الجمعة، 29 يوليو 2011

إن الله معنا


الدنيا لا تمشي بشكل عشوائي ولا أي شيء في حياتنا سواء الأشياء الجيدة أو تلك التي تسير بشكل خاطئ مثل العقبات والحواجز .
أما عن العقبات فاختبارات و هي من سنن الحياة ، لكن البعض له قدرة تحمل أكبر والبعض الآخر لا يقوى على الصمود لذا فالله أخبر بعباده .... أظن أن الفكرة وصلت .
إن أردنا أن نتعامل مع تحدياتنا بنجاح علينا أن نضع نصب أعيننا فكرة واحدة وهي أن كل اختبار له ثمن وعلى قدر اختباراتنا تكون القيمة المدخورة عند الله سبحانه ، ..... نحتاج للشجاعة ، نحتاج لقوة الإرادة ، نحتاج لقوة اليقين بتلك الفكرة ، ونحتاج لمن يذكرنا إن نسينا أو ضعفنا .....أن الله معنا ، يرى درجة يقيننا ......ونحن نحب أن نُرى ربنا مايرضيه عنا .
من السهل أن نقع في شرك الأسى على النفس .... الشفقة على الذات وهو شرك كبير يصل بنا إلى اليأس والقنوط والإستسلام .... تقبل مايحدث في حياتنا مهما كان غير مريح بدرجة رضا عالية يمنح النفس قوة من نوع فريد تدفعه لمواصلة الكفاح والنهوض من جديد .
التحدث عن الأشياء الجيدة في حياتنا يمنحنا نظرة جديدة لها تختلف كليا في نتائجها عن لو أننا لم نتحدث إلا عن الأشياء التي تكدرنا وتزعجنا فيها ،
ماذا نتوقع من الآخرين عندما تشتكي لهم عثراتك وعقباتك هل تتوقع أن يخفف ذلك عنك بعضاً مما تعاني ... حسناً إن ذلك لن يحدث ، لن تجني سوي المزيد من الشعور السيئ لأنك استجلبته لك بتذكره .... الأمر لا يقتصر على ذلك لأنك وبعد مرور الوقت وفي كل مرة يشاهدونك فيها سيسألون عن تلك العثرات والعقبات والإحباطات والفشل الذي مررت به ، ويظلون يذكرونك فيها حتى وإن لم ترغب بذلك ... فهذا ما يذكرونه عنك وهذه الأرضية التي يبدأون فيها التواصل معك ، وليس الفشل ما تحب أن تركز عليه ، إنه الوحيد الذي ترغب في التخلص والتحرر منه .


هناك تعليقان (2):

ibnalsor يقول...

تجاربنا القاسية وإن آلمتنا إلا أنها تصنع مرونتنا و تمنحنا قوة وحكمة و كأنها تحولنا لمخلوق جديد ، شكراً لله الذي أنعم علينا بها ، الحمد لله الذي منحنا الوعي بفوائدها

نعم .. الحمدلله على وعي يدرك وفهم يعلّم ورضى بظرف وقبول بحكم وطاعة برضا وحب بقبول ..

كم استمتع بقلمكِ وأبحر في معان حرفكِ وأرى نفس طاهرة طيبة تنثر كلماتها بحب وود .. فوصلت القلوب .. وفهمتها العقول .. وأدركتها المشاعر

الحياة الطيبة يقول...

كم سعدت بمرورك ابن السور وكم استوقفتني إضافتك فكل جملة تحمل من الحكمة الشيء الكثير ... ليست إضافة وكفى وعندما أقول أثرت البوست فهي قد فعلت ذلك .
و كلمات الثناء التي نثرتها أضاء ت سماء المدونة شكراً من القلب ، تحياتي .