الجمعة، 29 أكتوبر 2010

الحياة اختيار


*ليس جيد أبدًا أن تكون لطيف لدرجة أن تستجدي الإبتسامة .


*ليس سهلاً أن تجد في حياتك صديق يكون لك كالروح للروح فإن وفقك الله ووجدته فاسكنه قلبك .


*ليس جيد أبدًا إن لم تحصل على ما تريد أن تسيئ للغير متسلح بتلك الحجة .


*الحب بين الناس قوة لا قيد فإن تحول لقيد صار وضع بحاجة لإجراء مهم .


*أنت من يحدد قيمتك وجدارتك لا الآخرين ....فإن اعتمدت على رأيهم فقد أضعت نفسك .






*من يظن أنه ضحية فهو مخطئ في ظنه ...قد يكون عايش حالات من الضعف لكنه عاشها باختياره ,....اختار دور الضحية لأنه رغب به وأعجبه وبغض النظر عن أسبابه وأعذاره ,لم يكن مجبر عليه وسيتغير حاله يوم أن يقرر عن قناعة أنه دور لم يعد يصلح له ولا يناسبه ولا يرغب به .



*لا يجب أن نركز على السقطات أو العقبات في حياتنا لأنها مؤقتة ولأنها جزء من الحياة لا كلها وليس من العدل على الأقل بالنسبة لأنفسنا أن نركز على جزء ونترك أجزاء كثيرة تمر دون أن نعطيها بعضًا من اهتمامنا ,العقبات في حياتنا وُضعت لتقيس قدراتنا لا لتوقفنا فمن وقف عندها فقد وقف باختياره .



*افعل الخير لأنك تريد أن تفعله ...افعله عن طيب نفس .....لا تفعله رغماً عنك ,لأن شعورك سيصل للطرف لآخر وقد لا يقبله .

تخيل أنك كتاب


تخيل أن حياتك كتاب وهي بين يديك وكنت أنت شخص آخر يقرؤه ,فماذا يقول الكاتب وأي من الفقرات تعجبك وأي منها تشعر أنها مجرد حشو لا فائدة منها وهي في الحقيقة مضيعة وقت للقارئ ....مضيعة لوقتك ؟
أي من الفقرات تعبر عنك عن حقيقتك وأي منها تشعر أنه شخص غريب عنك ؟

أي نوع من الكتب تريد أن تكونه ؟كتاب ثري بالمعلومات ...تلك المعلومات التي تطرح ثمار وتفيد الآخرين بعدما حققت لك الفائدة ؟
أم ترغب في أن تكون كتاب .....من ضمن الكتب التي تتزين بعنوان جذاب يحمل الأمل ويعد به وعندما تفتحه لا تجد سوى سراب ؟

أو كتاب فكاهي به الكثير من النكت المتنوعة والتي تُضحك في وقتها وسرعان ما تُنسى ؟

هناك كتب لا تمل من قراءتها وكأن المعلومة تتجدد في كل مرة ,ذات معنى وفائدة ,هناك كتب تستحق أن تكون صديق ,ربما ترغب في أن تكون حياتك كهذه النوعية من الكتب .

حياتنا كتاب نسطر به وباختيارنا تاريخ إما يكون مشرف أو لا يكون بالمرة ,لكن الأكيد أن به أخطاء كثييييييرة وحتى إن ظننا لوهلة أن أخطاءنا قليلة فجلسة محاسبة مع النفس تجعلنا نضع رأسنا بين أيدينا ونشفق على أنفسنا منها وتسجد أرواحنا قبل أجسادنا طالبة العفو والصفح من الله الحليم الكريم .

تخيل أن الكتاب بيدك الآن ولا زالت به صفحات خالية ...فماذا تريد أن تسطر بها ؟ ما الصفات التي ترغب في أن تضيفها ؟وكيف ستستجيب لتحدياتك ؟ كيف ستحول هذا الكتاب ليصنف على أنه عالي الجودة ؟
والسؤال الأهم هل تستطيع ؟

كل تغيير يحدث يبدأ عندما يتحرك شيئ في القلب لذا يقال أن التغيير يبدأ من الداخل أما الموعد (الوقت) فهو الوقت الذي يناسبنا .

السبت، 23 أكتوبر 2010

حسبك من الألم الموقف نفسه


لن تسجل خلال علاقتك بإنسان صعب التعامل معه إلا مواقف مشابهة , والحقيقة القاسية التي تقول أن أمر تغييره ليس بيد ك هي نفسها تقول أن كل ماعليك أن تفعله أن تجعل من ردود أفعاله الغير مريحة غير فعاله بمعنى أن تقف خارج حدودك ولا تخترقك أو تستقر داخلك.








في حياتنا الكثير من الناس الطيبين الذين نجدهم دوماً في الجوار يدعمونا ,يتفهمون وضعنا ,لا يحكمون علينا أو يناقشونا ...يستمعون لنا لأنهم يدركون أننا لا نرغب بأكثر من الإستماع...وجودهم يخفف عنا ثقل علاقات غير صحية ,هم خير متنفس لنا مع المواقف التي تكاد تكون خانقة .




كثيراً ما نسمع من يقول أن إساءة الآخرين لا تمسك وأنها تخصهم وتتعلق بهم وبعلاقتهم بذاتهم وكنا نحتار عند هذه النقطة ...كيف لا يخصني وما حدث يعكر مزاجي وأتأثر , قد عكر مزاجك لأنك استغرقت في تفاصيله ’لا يجب أن يستمر هذا الإنزعاج والتأثر فترة أكبر من وقت الحدث نفسه فإن أعطيته من وقتك وطاقتك وتفكيرك أكثر مما يستحق فأنت هنا تستثمر موقفك بالسلب ليعود لك أضعافه...إنه استثمار لكنه استثمار غير جيد و في غير صالحك وتنمية لكمية من الأضرار التي ممكن أن تلحقها بنفسك ليولد كم كبير من الشعور بالغضب والإستياء .









وما لم تكن حاسم في تحكمك بغضبك وصده عنك سيتوجه ذلك الشعور الكبير بالغضب للداخل .......هنا نقول أنك سمحت للشعور البغيض الذي وجهه ذلك الشخص لك أن يخترقك و يؤذيك .

لست مسئول عن شعورهم واستياءهم قد يكون لديهم شعور سيئ لأنهم وبطريقة ما نموه داخلهم نتيجة وجود درجة متدنية من الرضا عن النفس ,الوضع ,الظروف ,الآخرين ....الأمر برمته يخصهم وعليهم أن يجدوا حلاً له إن رغبوا بتعديل وتقويم أنفسهم ....الأمر لا يتعلق بك فعلاً وليس مجرد ترتيب كلمات ....ربما أنت فقط تغيظهم لأن وضعك أفضل أو تثير لديهم غيرة ما أو حتى لأنك ضغطت على زر به نقطة ضعفهم فذكرتهم به ’ربما لديهم سوء ظن أو تفسيرات غير حقيقية للسلوك أو حتى أي شيئ آخر .....أرأيت ؟ الأمر لا يتعلق بك أبدًا الأمر غير شخصي فلا تأخذه على محمل شخصي ....أنت جيد ومتميز ,انظر لنفسك على أنك متميز وهذه حقيقتك فلا أحد مثلك على وجه الأرض .




حسبك من الألم الموقف نفسه وكفى ,قف عنده وخذ أنفاس عميقة واسعد ....نعم اسعد فقد أهداك كم من الحسناتمن اليمين إلى اليسار ...أترفضها ؟أم تهديه أنت بدورك حسناتك وتغتابه عند الآخرين ؟ لأنك وفي كل مرة تشكوه وتذكر فيها ما فعله تعطيه كمية أخرى من الحسنات وتثبت وتنمي الغضب والضيق داخلك .






كل موقف غير مريح في حياتنا يتطلب منا وعي وصبر هو في الحقيقة درس وعبرة,لم لا ننظر لها من هذه الزاوية ؟ لم ننغمس في الدوافع ونحذف الفوائد التي جاءت معها , نقيس مثلاً مستوى صبرنا ,وعينا ,مستوى أداؤنا ,حكمتنا وأشياء أخرى ....إن وضعت في عقلك فكرة أنك كفء للقيام باللآزم في المواقف الصعبة التي تتطلب كفاءة فستتصرف بكفاءة عالية وهذه حقيقة .

التعلم ليس محصور في مكان معين أو لدى أناس معينين نحن نتعلم من كل شيئ حولنا ممكن أن نتعلم حتى من الأطفال إن كان لدينا الوعي الكافي والرغبة في التعلم .

الأحد، 17 أكتوبر 2010

لمن له قلب


إن أردت ان تصل لبحر من البيان فراقب لحظة الغروب

وإن أردت أن تتصل بأعماق نفسك فودع الشمس عند المغيب

عندما تختلط الألوان وتمتزج لتتحول إلى أشكال مبهرة

لاحظ كيف أن الشمس تسحب نورها من كل إتجاه لتلف به نفسها بهدوء لتغادر

سبحان الخالق المبدع

وكأنها تدعوك للتفكر بعظمة الخالق وبديع خلقه

وكأنها تلفت نظرك لما هو أعظم مما بيدك أو حولك

وكأنها تستودعك أمانة نفسك وتذكرك أن كل شيئٍ إلى غروب

كثيراً مانلاحظ ذلك المنظر ويفوتنا كثيراً من دروسه وعبره

سبحان من علمنا بعظيم خلقه

فإن أهمك شيئ من أمور دنياك فانظر إلى السماء وقل عن يقين سبحان ربي العظيم

وإن افتقدت راحة نفسك فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

النظر إلى السماء والتسبيح يغيران من طبيعة نفسك ويذكرانك بمن يملك أمرك

الحوقلة كلمة تفويض وتسليم ,تفوض أمرك لربك وتسلم وترضى بتدبيره وهنا تتغلب على ضعفك

سبحان من أحاطنا برحمته وعلمنا أن نحتمي به

سبحان الذي أودع فينا البصيرة وخلق جمالاًَ ظاهراًَ وباطناً

الحمد لله الذي تجاوز عن الكثير ورضي منا باليسير

سبحان من أسبغ علينا النعم وملأ دنيانا ً فضلاً ورحمة

ماخلقنا عبث ولا تركنا سدى استودعنا أمانة وكثيراً منا رماها ونسيها

سبحان الله الحليم الكريم

مع قلة مقامنا وسرعة رحيلنا غمرتنا الغفلة وغرتنا الأماني

خدعنا أمل البقاء طويلاً وانغمسنا بما نحن فيه إلى ما نحن إليه

اللهم لا تجعلنا ممن نساك فأنسيته نفسه ودار ٍٍهو ذاهب إليها

حري بك أن يستوقفك منظر الغروب المتكرر

كل يوم

والذي يقول: استغل اللحظة فأوشك ألا تراني

عجباً لمن رأى الغروب بعينه ولم يراه قلبه

عجباً لمن تكدره أحداث الدنيا وهو يعلم أنها زائلة

عجباً لمن وعده ربه بالجنة ونفسه عنها راغبة

عجباً لمن له قلب وسمع وعين ولا يرى في الغروب رسالة

سبحان الله






الخميس، 14 أكتوبر 2010

وماذا بعد ؟


عندما يصيبنا الملل ونتساءل بيننا وبين أنفسنا وماذا بعد؟

عندما نتمنى أن نهرب ممن حولنا, من ظروفنا وأحياناً حتى من أنفسنا إن كان ممكن لنا فعل ذلك.... عندما نبتعد عن الآخرين لنلملم شتات روحنا و همومنا وأوراقنا المبعثرة هنا وهناك ...وفي وسط كل هذه الفوضى يأتيك من يلح عليك .....لدي مشكلة صغيرة وأريد من وقتك القليل وكأنه جاء ليوجه انتباهك وتركيزك لشيئ آخر لأنك وبوضعك الحالي لن تتمكن من تعديل وضعك المقلوب ووصلت لنقطة يجدر بك معها أن تترك كل شيئ كما هو لفترة لتعود بفكر جديد وطاقة جديدة ,كل واحد فينا يصيبه الملل في وقت ما وعندما تصل لقمة هذا الضعف ويأتيك من يسألك مساعدة عادة ماتتذمر وتتنمر بفكرك الذي يحثك على تجاهله .



فماذا تقول في نفسك ؟
ربما تتساءل كيف أرد عليه ؟
وكأن قلبي خالٍ من الهموم !
وكأني جاهز في أي وقت له !
إن تجاهلته وأرجأت الرد عليه تذمر وأرسل لي رسالة ....ما بك ؟ لِم لم ترد ؟أنا قلق عليك .

كلا لست قلق علي ....أنت قلق على نفسك .





ولا تدرك أنه جاء في الوقت المناسب ....جاء لينتشلك من حالة الملل ,جاء بلطف من الله ليدير تركيزك لشيئ آخر تجدد به روحك ...إطالة المكوث والتركيز في مكان الملل لن يزيد الوضع إلا تعقيداً,عندما نساعد الآخرين ونشفي جروحهم فإننا بنفس الوقت نساعد أنفسنا ونشفي جروحنا فبالإضافة إلى إعادة توجيه تركيزنا فإننا وبشكل ما نفهم أنفسنا أكثر عندما نفهم دوافع الآخرين في أثناء تعاملهم مع صعوباتهم وتحدياتهم ,أحيانًا نجد الحلول من بين كلماتنا التي تنبهنا إلى أخطائنا .


لا يجب أن نتصرف بهذا الشكل أو نفكر بهذه الطريقة النمطية المكررة في المواقف المشابهة ,أحياناً تكون الأمور ليست كما تبدو عليه بمعنى أن يكون ظاهرها مزعج لكنها تحمل بين طياتها منافع وفوائد .....وهل كل شيئ في هذه الدنيا إلا وفيه الخير ,كل الخير لنا .




ما جاء من يطلب المساعدة إلا مضطر فإن استجبت له استجاب لك رب العالمين وأبعد عنك شبح الملل وأبدلك مكانه انشراح صدر( والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) فإن كانت هذه الفائدة الوحيدة من مساعدتك للآخرين في تلك اللحظة بالذات لحظة الملل والتي لم تطيق فيها حتى نفسك فإن تلك الفائدة تكفيك لأنك عندما تكون في وضع من يحتاج لمساعدة من أي مخلوق كان وتأتيك هذه المساعدة من الخالق فلا تسأل عن حجمها وتأثيرها وفائدتها .


الاثنين، 11 أكتوبر 2010

لم يتعرف على نفسه جيدًا



عندما نحب ذاتنا ونحترمها ونقدرها فإننا سنتصرف في دنيانا بطريقة أكثر رقي ونجاح سواء تعاملنا مع أشياء صغيرة أو أمور أكبر وأكثر جدية ,سيكون أداؤنا عالي الجودة .




متى نبدأ بتدمير الذات؟ يوم أن نشعر بشعور غير جيد نحو ذاتنا فنتخلى عنها صحياً وعقلياً وروحياً فلا نهتم بما نأكل ولا نقوي علاقتنا بخالقنا ولا ننمي عقولنا بتعلم ما يفيد ...هنا نتخلى عن ذاتنا ونضيع أهداف حياتنا فيتراجع اعتزازنا بذاتنا فتفقد معه أهميتنا وقيمتنا .




الشعور السلبي حيال الذات له رسالة تقول لنا أننا أفرطنا في الأفكار السلبية عن ذاتنا وحولها ,فملئنا أنفسنا بالخوف ونمينا شعور سلبي ضد الآخرين ,كثرت المواقف التي لا نتوافق فيها (لا تعجبنا) فكدسنا أفكار سلبية عنها ,شعور بالذنب ضاغط ولا نستطيع أن نتخلص منه والغريب أنه يتكرر في كل مرة نتعامل فيها مع مواقف الحياة ربما لإعتيادنا عليه وكأننا نعاقب أنفسنا ونمنعها من تجاوزه ومواصلة طريقها .




كل العواطف السلبية تعمل على إضعافنا وإرهاقنا ولكي نسيطر على هذه الفوضى علينا أن نحد من الأفكارالسلبية لنعيش حياة إيجابية مشبعة .



من يلوم الآخرين يرفض قبول فكرة أنه مسئول عن ظروفه وما يقع في حياته ولا يدرك أن السبب هو تدني تقديره لذاته الذي تعامل به مع مشكلاته الحقيقية .




من يشعر بالإحتياج للآخرين على طول الخط لم يتعرف على نفسه جيداً ,إمكاناتها وقدراتها مميزاتها ,ما قدرها حق قدرها ...يظل محتاج لمدح الآخرين وقبولهم وحبهم ويعتبر ذلك وقود روحه وهذا خطأ جسيم فقد اعتمد على شيئ غير مضمون .




من يخاف من الفشل والرفض لن يستغل كل إمكاناته ولن يجرب شيئ جديد وسيحكم على حياته بالتوقف فقد ضاعت صورته الذاتية وسط مخاوفه فلديه كم كبير من الصور السلبية عن نفسه وعن الفشل بأنواعه فانشغل بها .



فكبف نبدأ بتحسين شعورنا نحو ذاتنا ؟كيف نبني ثقتنا من جديد ؟

علينا أن نبحث عن شيئ نرغب في تعلمه شيئ نشعر أن مكاننا معه ويبرز تميزنا وتفردنا ....كل إنسان لديه جانب يتميز فيه وهذا أمر أكيد وحقيقي فلكل منا سمة مميزة تجعل منه شيئ فريد لا يشابهه فيه أي إنسان آخر ,علينا أن نظر بعمق لأنفسنا ونكتشف أجمل صفاتنا ,نكتشف كم الخير الموجود داخلنا ...نعرفه بالضبط ,نعتز به ونتصرف على أساسه ,نحترم أنفسنا ,نقدرها ونختار وننتقي لها قرناء يماثلونها صدقاً وخيراً وبراً وإحساناً ,نصفح عن أنفسنا وعن الآخرين ,نتحمل مسئولية أخطاءنا .



لا يجب أن نبحث عن تقديرنا لذاتنا عند الآخرين لأنهم لا يملكونه وغيرمسئولين عنه فكل واحد منهم مشغول بأموره وهمومه.... وبالمنطق نفسه لا يمكن أن يشعر العالم كله بالمودة والحب لك لأن هذا يعد أمر مستحيل وأي إنسان بالدنيا رأيه فيك مجرد رأي يخصه ولا يجب أن يؤثر فيك أو فيما تظنه عن نفسك.


الخميس، 7 أكتوبر 2010

العيش داخل حدود ضيقة


عدما نفشل في استغلال قوتنا الحقيقية فإننا نحكم على أنفسنا في العيش داخل حدود ضيقة ونظن أن تلك الحياة عادية وطبيعية ...هي عادية جداً لكنها أبداً غير طبيعية , فإن كان لدينا اعتقاد راسخ بأن هناك حدود لما يمكن أن نصل له في عمل ما فلا أحد يستطيع أن يجادلنا منطقيًا أو يقنعنا بعكسه ,هناك مصدر ابداعي كبير داخلنا ويلزمه فقط ثقة بالنفس لكي يعمل بكامل طاقته ,ثقة بأن لا شيئ يصعب علينا تحويله لواقع حقيقي .

وطريقنا للتخلص من أي فكرة معيقة هو الإيمان والتفاؤل تلك هي الخلطة السحرية ...لا يهم كم الجهد الذي عليك أن تبذله لتصل لهدفك مادامت النتيجة النهائية تشعرك بالفخر .... ولكي تنجح انظر للنتيجة وكأنها حدثت بالفعل ..شيئ مهم أن يملأ قلبك شعور غامر بالفرحة باعتبارك حققتها ....شيئ مهم أن تؤمن بأن تحويل كل فكرة جيدة لواقع أمر سهل ,شيئ مهم أن تثق بكم الخيرالموجود داخلك يملئك بالتفاؤل الذي يمدك بكم كبير من الطاقة فوق ما يلزمك .

إن فشلنا في تحقيق مطلب فحتما نحن لا نركز على الوسيلة التي توصلنا له ...نحن نركز على العقبات التي ممكن أن تقف في طريقنا ,من لا يرى أمل في قدرته على الوصول لشيئ لن يصل له , من يعتقد بقوة العقبة لن يتجاوزها ...سيقف عندها ,عدم إيمانك بشيئ قد يقتل حتى رغبتك به ولن تصدق أو تعتقد بحدوثه وتحقيقه يوما .

كل مشكلة في حياتنا لها حل وكل هدف مهما كان عزيز فهناك فرص كبيرة وكثيرة لحدوثه لدرجة لن تتخيلها ,وكل دعم نحتاجه موجود داخل قلوبنا ويتمثل بإيماننا أننا نحتاج فقط للإستعانة بالله فإن فعلنا فقد استعنا بعظيم بقوي بمعين بمحب ,لا يجب أن يكون تفكيرنا ضحل أو يحمل المرارة من واقع مرفوض لأن كل ذلك يجلب شعور سلبي وسيئ يجذب مايشابهه من أشخاص وظروف وأفكار والمزيد من الشعور بالسلب ,أي فكرة سواء أكانت جيدة أم سيئة نحن من زرعها وسقاها وكبرها باهتمام وعناية سواء بوعي أو بدون وعي ...ملأنا بها عقولنا فصارت واقعنا فإن كانت إيجابية سعدنا بواقع مريح وإن كانت سلبية صارت لنا سجن وسجان .

إن صار واقعك لا يطاق فاعلم أنك منذ فترة كبيرة داومت على التفكير السلبي فالبذرة تحتاج لوقت لتظهر على وجه الأرض فقد وفرت لها أرض خصبة وداومت على سقايتها إلى أن ثبتت نفسها .

فكر بالخير ,بكم الخير الموجود في نفسك والذي يجعلك تقبل الآخرين كما هم بل وتحبهم من صميم قلبك وتحسن الظن بهم وتتمنى لهم الخير ,تقبل وضعك وظروفك وكل جزء من حياتك واعتبر كل ما لا يعجبك في صالحك وفي رصيدك فالله سبحانه وتعالى سيعوضك عن كل معاناة سواء أكانت مع الآخرين أو من وضعك الصحي أو ظروفك (وقد وعدك بذلك ) إن حملت قلب مؤمن صابر راضِ محب لكل ما قد يكتبه الله له .

عندما يعدك أحد ما بأنه سيعطيك قصر إن أنت صبرت على فقر أو مرض أو عفوت عمن ظلمك ظلم شديد لمدة سنة واحدة فقط فهل تفعل مايريد؟ وهل يرضى قلبك ويتقبل ذلك الوضع الغير مريح من أجل تلك الجائزة ؟.......أتصور نعم .

حسناً فالله قد وعدك بأكثر من ذلك بكثير ....وعدك بالجنه مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ,حياة لا شقاء معها, نعيم أبدي وإن أكرمك الله ودخلت جنته لتقولن ما مر بي بؤس قط ولتتمنى لو أنك قاسيت أكثر لما ترى من النعيم الحقيقي ,لا يجب أن تغتال أرواحنا المتاعب التي نراها في حياتنا ....لا يجب أن تغيب عن أعيننا الجنة ,عندما نضع أمام أعيننا سلعة الله الغالية يهون في سبيلها الثمن ...أي ثمن وأنا أرى أنه ثمن بخس ....ثبتنا الله وإياك على الحق المبين .


الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

رسالتان في ليلة


اختبأ مني النوم تحت الوسادة .
انكسر المصباح وتجمدتُ مكانه
جرحت بعمق أجزاء من الزجاجة
يدي فما نزف الدم وما آلمت جراحه
عجباً فلم يكن الزجاج في يدي مكانه
كان في الحلق وقد أخافهم مكانه
ولم يزعجني ما رأوا كنت باستكانه
هناك من جاء ليقتلعه من مكانه
هناك من جاء ليحمل عني أجزاءه
فلا عجب إذن أن كنت باستكانة




عاصفة احتلت طرف السماء
ارتعب القلب حينها مما جاء
ناديت ليحتموا منها بالبناء
وما من مجيب فالقلب هواء
ما من مجيب فالإثنتان سواء
لا نرى شيئا فالسماء صفاء
بلغت العاصفة كبد السماء
واحتلت كل أرجاء الفضاء
أغلقت الباب وراح صوتي هباء
ولما رأوا أن الأمر ليس بالهراء
أشبعوا الباب طرقاً وما نظروا للوراء
دخلوا وإذا بهم رائحة شواء
لِم ننتظر ونتصرف بازدراء ؟
لِم لا نكترث بتراكم الأخطاء ؟
ونتلهى بأنواع من الأهواء
حتى تأتي النار لتلتهم البناء
هل ما نحن فيه نوع من الغباء؟
ما من غباء وإنما لهو بالأشياء
كم من الأقوال ما لها إصغاء
كل ما نحتاجه قلب ذو صفاء .


الجمعة، 1 أكتوبر 2010

الطفل عاطف عبد الأحد محب الله

الفكرة المؤجلة منتهية


لكل منا أفكاره وأكثرنا شجاعة من لا يخشى من الإفصاح عنها ,لا يخشى أن يسخر منه الآخرون ,ويتقدم للمخاطرة بعرضها على الملأ فإن لم يفعل لن نستطيع أن نقول عنه جبان إنما متحفظ أو (ممل) اعتاد الطرق القديمة ولا يرغب في السير بطريق غير مطروق لأنه يجده غير آمن مثلاً , والحقيقة أن طريقة القديم يبقيه صغير ربما أصغر من الحجم الطبيعي .





فإن رغب بفعل شيئ جديد وفكر جدياً بمغادرة مكانه وهجر معتقده القديم المتعلق بخشية سخرية الآخرين وطمح لأن يكون ذا حجم طبيعي عليه ان يتحدى خوفه ,ذلك الخصم القابل للهزيمة الهش عند المواجهة ,عليه أن يخاطر ليكون إنسان فريد بمعنى الكلمة يحمل بين جنبيه قلب طفل مليئ بالإندهاش والتعجب والشجاعة ,كل شيئ تقريباً يلفت نظره ويدعوه للتفكر ....كثير من الأفكار ضائعة ليس لأننا نفتقد للعقول المفكرة ...لا ليس الأمر كذلك ولكن لأن الكثير منا منهمك بأشياء تعمل تغطية كاملة على العقل وتعطله وأصدق ما يقال عنها (صغائر الأمور ) فإن ظهرت فكرة جيدة إما أن تُهمل أو تؤجل والتأجيل معناه أنها انتهت لأنها فعلاً تضيع وهناك أفكار يخشى صاحبها من طرحها خشية سخرية الآخرين .




إن كان طريق الإبداع والتفرد يجلب السخرية فلا بأس بها وهي أفضل من أن يكون الإنسان نسخة مكرره ,تميزك ,اختلافك يعنيان أن لك أحلام ضخمة أكبر من أحلام الآخرين فلا تنصت لمن يئد الأحلام أو من يلمّّح لك في أنها ستظل أحلام .....هناك أحلام تحققت والأمثلة لا تحصى في أن أكبر الأحلام صارت واقع لأن أصحابها رأوها واقع قبل أن تتحول لواقع .




أفضل الأشياء التي قد تفيد الإنسان أن يمعن التفكير ... التفكيرفي استخلاص فائدة من كل حدث من أحداث حياتنا فنحيا حياة حقيقية تتولى الروح قيادة الجسد لأن الأمير (القلب) صالح وواع ٍ و مستنير ويقدر النعم التي وهبها الله لنا أكبرتقدير , يدرك أن الحب الذي بينه وبين الله قديم قدم روحه ........تخصيص وقت للتفكير يجعلك في أحسن حالاتك فإن واتتك فكرة فلا تهملها ,سجلها في حينها فلها من الفوائد الشيئ الكثير ولا تخشى من طرحها فلربما استفاد الآخرون