الأربعاء، 10 مارس 2010

عش الثقة وتنفسها


الحزم منهج في التواصل أفضل ما فيه أنه يحترم اختياراتنا واختيارات الطرف الآخر نرفض فيه اسلوب التجاهل في تعاملاتنا كلها نعبر فيه عن أفكارنا بوضوح وندافع عنها ,نشعر بعد كل ذلك أن من العادي جدا أن يطلب أحد ما رأينا في تحد ما ويأخذ بذلك الرأي ويعمل به ,عندما تطلب ما تريد بثقة ولا ترضى بأن يتجاهلك الآخرون وتكون حازم وحاسم في ما تريد وما لا تريد سيشعر بتلك الثقة التي تملكها وتفعلها الآخرون ...وسيثقون بك فأنت أول من بدأ بهذه الثقة( وثقت في نفسك) بالتالي وثق بك الآخرون ..........هل يمكن مثلا ألا تكون واثق من نفسك ويثق بك الآخرون ؟أترك الإجابة لهذا السؤال لك........هناك علاقة بين الحسم والثقة بالنفس .



إن من أفضل الأشياء التي يمكن أن نقدمها لأنفسنا لنزيد من نسبة الثقة في النفس أن نقول شيئ جيد لأنفسنا كأن نقول مثلا (لقد تعلمت من مواقفي السابقة الشيئ الكثير أنا الآن أزداد ثقة بنفسي ) ,(أنا الآن مستعد للثقة بنفسي بصورة أكبر) ما نقوله لأنفسنا شيئ مهم جدا ...هو اسلوب سهل وقوي بنفس الوقت نعيد به السيطرة والتحكم في حياتنا ولا ندعها تسير في طريق منحدر وبسرعة متزايدة لتتحطم في النهاية ونفقد معها كل شيئ ,الثقة مهمة ,لم؟بالثقة يبنى كل شيئ على أساس متين وصحيح, نتولى مسئوليتنا عن حياتنا واختياراتنا من منطلق مهم وهو أن كل ما قد نحتاج له من قرار أو إجابة عن تساؤلاتنا نحن نملكه وقادرون على التصرف حياله ,أساس الثقة هو الإيمان بأن الله وهبنا كل ما قد نحتاجه لنسير حياتنا وفق ما نريد ...مصدر أي قوة نشعر بها هو الله سبحانه وتعالى ومصدر أي ضعف في النفس أو الثقة بها مصدره الشيطان ,نشك في أننا نستطيع ,نسيئ الظن بالله فنظن أن غيرنا يستطيع ونحن لا وهذا خطأ كبير فالله عادل ,ما يملكه الآخرون نحن نملكه ,ما يتميز به الآخرون مقابله تميزنا في شيئ آخر ,العلم متاح لكل البشر وهناك مجال كبير للكل بأن يتفوق وينجز وأفضل إنجاز ما نقدمه لأنفسنا ,أن نثق بها ونساعدها في النمو والتعلم لترتقي ,أن نكون حاسمين في اختيار ما يناسبنا ,فإن كانت الفرص متساوية للكل ...هل نضيع فرصتنا لأننا لا نؤمن حتى بوجودها ؟,هل نرضى بأن نكون أقل لأننا فقط نظن أننا أقل ؟



أغمض عينيك وتذكر موقف مر بك في حياتك أحسست فيه بالثقة ,بالتفوق ,بالتميز ,بأنك قوي ...اشعر بذلك الشعور القديم ...ضاعفه ,الآن أشعر به بقوة وانشره الآن إلى كل حياتك (نواحي أخرى فيها).......إنه شعور طيب تفوقت فيه حتى على نفسك ....تذكر هذه اللحظة جيدا وكلما شعرت بالضعف أعد تذكر لحظة الثقة تلك ,تذكر ذلك الإحساس العميق بالقوة ,عندها ستشحن طاقتك وتستعيد ثقتك بنفسك شيئا فشيئا .



الخيال مهم جدا ,تخيل أنك واثق من نفسك تتكلم بثقة ,تمشي بثقة ...تبنى نمط الثقة وطبقه ,تخيل كيف يكون شعور الثقة بالنفس عشه وتنفسه ,كل شيئ في هذه الحياة ممكن أن نكتسبه بالتدريب والمواصلة ,بالتكرار والإصرار . وكل شيئ تقريبا في أوله صعب ....إن كنت تعتقد وتؤمن في أن هذه الطريقة لها نتائج ناجحة حتى وإن كانت خمسون بالمئة ....هل تجربها؟ الإختيار لك .



هناك تعليقان (2):

Jasmine يقول...

السلام عليكم
موضوع يستحق القراءة
استمتع بذلك

التخيل يعطينا قوة وامل
لكن هل عندما نتصرف بالتخيل او التمثيل
يشعر به الاخرون ان الشخص يتصنع ذلك
؟

لك احترامي

الحياة الطيبة يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً شكراً للثناء ياسمين

وللإجابة عن سؤالك فلن يشعر الآخرون بأن الشخص يتصنع لأن الأمر بيدأ بالتدرب علي الشعور بالثقة وبالتكرار تصير جزء مهم من حياتنا وطبيعتنا ، كل أمر نقوم به بتوازن وهدوء وحكمة لن يكون مبالغ فيه حتى يلحظه الآخرون .
لم نفكر بما يلاحظة الآخرون ؟
إن تفكيرهم شأن خاص بهم .
إن صار همنا الآخرين لن نتقدم خطوة ، علينا بأنفسنا وما يجعل جياتنا أفضل ، سررت بملاحظتك ومششاركتك
دمت بود.