الثلاثاء، 2 مارس 2010

عندما نتعامل مع من لا يرى فينا إلا الصفات السيئة


تجاربنا الجديدة قد تسبب لنا نوع من التوتر لكنها أيضا تتيح لنا فرص أكبر للنمو والتعلم ,قد تكون التجارب سلبية ومؤلمة لكنها لا تتطلب سوى التعامل معها بصورة إيجابية ,عندما ننجح في مهمتنا فإننا نبني مع كل تجربة صرح ثقتنا بأنفسنا ونعدل من صورتنا عن ذاتنا ,لتصبح مع الوقت مثالية .

ما يقوله الآخرون عنا (كيف يروننا ) يوثر على كيفية رؤيتنا لأنفسنا ,قد نصدق ما يقولونه ونعتقد فعلا فيما يعتقدونه وكأننا نستجيب لتوقعاتهم ,إن كنا نتعامل مع من لا يرى فينا إلا الصفات السيئة كالفشل ,الغباء ,عدم الإهتمام ,الكسل ,عدم وجود طموح ....إلخ فإننا سنتحول بعد فترة إلى ذلك الإنسان الذي يحمل كل تلك الصفات ,كن على ثقة من أن ذلك سيحدث.

نوعية الحياة التي نعيشها تحددها أشياء مثل نوعية الأشخاص الذين نخالطهم وفيما إن كانوا يؤازرونا ويساندونا أم يجذبونا للأسفل .

ما وصلنا له اليوم ناتج عن مجموعة اختياراتنا السابقة وما نختاره اليوم سيحدد مستقبلنا وما يمكن أن نصل له ......ما نفكر به وليس ظروفنا هو الذي يحدد سعادتنا أو شقائنا ,إن فكرنا بما هو جيد وملائم ومناسب ومرضي فإن تصرفاتنا ستتطابق مع ما فكرنا به .

هناك 4 تعليقات:

well يقول...

كتير بقابل ناس من دول ...
علشان كدة بتمسك بالدعاء ده ( اللهم اجعلنى خيراً مما يظنون )

تحياتى

ibnalsor يقول...

القاعدة الشرعية في هذا الامر هو حسن الظن .. وان نتعامل من لا يرى بنا الا الصفات السيئة تعامل الود .. الا ان حسن الظن له شروط .. وأعمه ان لا يكون تصرف الطرف الاخر يمس مصالحنا او يضر بعلاقاتنا او يجرح كرامتنا وعزة أنفسنا .. وهناك قول علمي في هذا السياق .. ان من يتتبع عورات او سيئات الاخرين كان ذلك فردا او مجتمعا .. هو او هم ناس يعيشون ازمة أخلاقية

الحياة الطيبة يقول...

الدعاء الذي ذكرته كان يقوله الصحابي أبو بكر الصديق (اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر ما لا يعلمون )ذاتنا في معزل عن أحكام الآخرين وعلى صلة بالله ,ظن الآخرين لا يعدو عن كونه ظن,فهل نعتقد حقا بالظنون ونصدقها ؟....أشكرك wellعلى مشاركتك .

الحياة الطيبة يقول...

حسن الظن مطلوب وجالب لراحة البال والمعاملة بالود افضل ما يمكن أن يسود بيننا , ولنا أن نختار أن لا نخالط من يعيش أزمة أخلاقيةكما قلت ,أشكرك ابن السور على مشاركتك.