الثلاثاء، 21 فبراير 2012

أحداثٌ تتسارع


بينما كنت أرى من خلال التلفاز مايحدث في سوريا كنت بين مشهدين كل مشهد يأسر الروح معه في المشهد الأول شاب أثخنته الجراح وهو يستلقي بجانب إبنه الرضيع الذي غادرت روحه جسده ويخاطبه وكأنه حي ويقول له : ماذا فعلت ؟ لم فعلوا بك هكذا ؟ ماذا أستطيع أن أفعل من أجلك ؟ لا أستطيع أن أفعل شيء ... وكأنه يطلب من المُسامحة والصفح .
المشهد الآخر حوار حول مايحدث في سوريا و اتصال مع مراسل صوته باكي متهدج متألم كلماته تخرج بصعوبة من هول مايحدث أمامه ، كان صوته أقرب إلى اليأس ... يطلب من العرب عمل شيء ... أي شيء ويعتب عليهم كيف لا يفعلون شيء ، أين الرحمة وإخوانهم يتعرضون للموت كل يوم بلا ذنب سوى أنهم رغبوا بنوعية حياة يستحقونها ، حياة كريمة .... فالظلم الذي يراه بشكل متواصل ويومي يكاد يجعل الحليم حيران مسح كرامة الإنسان وإنسانيته بكل أنواع الجرائم ثم لا كهرباء ولا ماء ، برد قارص ، عمليات جراحية تُجرى بلا تخدير قناصة مرتزقة في كل مكان .....الحق ، كل الحق معه ... اللهم افرغ عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على عدوهم .
عندما يخلقك الله في أحسن صورة ويحبك ويكرمك ويعطيك الحرية كاملة في أن تختار أن تعيش حياتك كما تريد ثم يأتيك عبد من عبيده ويستعبدك ثم إنه يريد منك أن تلغي عقلك وتترك عبادة الله وتعبده هو فهل تخضع له ؟
إن فعلت فأنت لا تستحق الحياة ، وهذا ما فعله أهل سوريا ... رفضوا الخضوع ، وهذا حقهم ، فمن ينازعهم عليه؟

إلى زعيم ألغى حاسة السمع لديه : أهل سوريا أحرار .... والموت يعني لديهم شيء واحد ... لقاء الله وهذا مايشتاقون له ... واحتسبوا أبناءهم شهداء في سبيل الله فلاتستطيع أن تخوفهم به ... فماذا أعددت للقاء الله ؟ وماذا قدمت ؟
سبحان الله أحداث بتسارعها وتتابعها كأنها تشير إلى قُرب النهاية ... بشر الله أهل سوريا بمايسرهم .

هناك تعليقان (2):

well يقول...

أين الرحمة ..فى القلوب ولكن قلوبهم اصبحت كالحجارة ..
شخصية ابو جهل كنت اظنها فى جنود اسرائيل وامريكا .. اما اليوم اراها فى وشوش اخرى
ابو جهل دائما مهزوم .. فالنصر قريب
و إن عدتم عدنا..فى تلك الايام لن يفيدالعرب بشئ ولو كانوا ذو افادة لافادوا انفسهم التى تتوه فى كل مكان
اين الرحمة ..فكرت فى هذا السؤال ولم اجد إلا اجابة واحدة ..
الرحمة من عند الرحمن والرحمن قريب والنصر على بشار ومن مثله قريب بإذن الله فالنصر لا يأتى إلا من عند الله
اما من يطلب من العرب عمل شئ ..رجع صفر
( ماتعجبتش من اللى يضيق فى جسمه العذاب واتعجبت من الى يضيق يعذب اخوه )
اللهم افرغ عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على عدوهم .
امين

الحياة الطيبة يقول...

نعم Well
أصبحت قلوبهم كالحجارة وصاروا نسخة من صورة أبو جهل وماأفعالهم التي يعف عنها حتى الحيوان إلا من عجزهم ... صاروا يتخبطون ويستهدفون الأطفال ، هزمهم الله بجند من عنده وجعلهم للناس آية .
ولأن أنفس العرب مُشتته في كل مكان ولأنها تميل للدنيا صارت مُساهمتها فقد الإمداد بمايبقي على حياة من كتب له الله الحياة .
وحتى أكون مُنصفة فهناك الكثير من أبناء الأُمة يتمنون الجهاد ولديهم من الشجاعة ما يعدل ذلك الميزان المعوج ويرجح كفة أهل سوريا على تلك الزمرة الباغية لكن القوانين الدولية تحكم والتي تراقب مايحدث ورد فعلها يكون بطيء لتستوفي كافة المعلومات وتستنفذ كافة السبل .
النصر قريب بإذن الله ... نعم هو أقرب مما تظن والنصر سيأتي من عند الله والله بيده قلوب الناس جميعاً وسيؤلف بينهم ليس العرب فقط .
إن كانت هناك نفوس شريرة تعرقل الإنتصار لذلك الشعب المظلوم فهناك قلوب لا تُعد في هذه الدنيا ومن مُختلف بقاع الأرض تعشق الحرية وتكره الظلم ولا تبقى صامتة .
شكراً Well على التفاعل والإضافة الأكثر من رائعة ، حفظ الله أوطاننا من كل سوء ، تحياتي.