الأربعاء، 29 فبراير 2012

شمس سوريا قد أشرقت


لا يمكنك إسكات الديك إذا أشرقت الشمس .... وشمس سوريا قد أشرقت .
من يتطلع لأمل عزيز ويرغب به بشدة يستطيع أن يصل له ..... وشعب سوريا مُتمسك بأمله ولا يرى سواه لذا لا تستطيع قوة في الأرض أن تحول بينهم وبينه .
إن كانت هناك أصابع خفيه تشارك النظام وتسانده في قتل رعيته فإن الله مع الشعب السوري ، ذلك الشعب يملك يقين ثابت بهذه الحقيقة وهذا سبب قوة احتماله وصبره .... وشتان بين من يكون البشر معه وبين من كان رب البشر معه .
تُمطرنا وسائل الإعلام بوابل من الصور التي تُبكي القلب قبل العين علي حال إخوان لنا يتعرضون للموت ، للتعذيب ، للمهانة بكل أنواعها قتلت الفرحة في نفوسنا لدرجة أننا لم نشعر بالعيد الوطني في بلادنا ...إذ كيف نفرح وإخوانٌ لنا يُحرمون من أبسط حقوقهم وتُسلب حياتهم على يد نوع هابط من البشر خالف الفطرة وأعلن الشرك والعبودية لغير الله ... عبد الدنيا حين عبد فرعون في القرن الواحد والعشرين وظن جهلاً أن مكانته تعلو وإن باقي البشر دونه في المنزله وعليهم أن يتبعوه .... ليتذكر من يقتل الشعب السوري كل يوم ويناصر ذلك القائد أن قائده سيتخلى عنه وإليك الدليل من كتاب الله ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( إذ تبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتبَعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ( ١٦٦) وقال الذين اتّبعوا لو أن لنا كَرةً فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار ) (١٦٧) هذه بُشرى يستحقها من مات ضميره وباع نفسه بثمن بخس ... لأنها رخيصة ولا تستحق أكثر ... لا تستحق أن يكرمها فيرفعها عن سفاسف الأخلاق والأعمال ، ستُحضر أعماله بمعنى سيراها وتكون حسرة عليه وماهو بخارج يومها من النار ، الله أكبر كيف يظلم الإنسان نفسه بظلم أخيه ، ألا يتذكر قول الله سبحانه ( ليجزي الله كل نفس ماكسبت ) ألا يتفكر فيما كسب من الإثم حين اغتال روح أخيه ... ألا يخشى الله ؟ أم أنه يظن ذلك بعيد ... كلا والله إنه أقرب ممايظن ... الله أكبر كيف يُهان الإنسان على مرأى العالم أجمع وهناك من يُؤيد التروي والإنتظار وإعطاء المهلة بعد المُهلة ، الله أكبر كيف يعيث المُجرم في الأرض الفساد ولا أحد يأخذ على يده ، الله أكبر كيف أن الشعب يستغيث ومامن مجيب ...
مايحدث في سوريا لم يشابهه شيء ولم تشابهه ثورة في أي من الدول العربية ..... وصمت دولي رهيب ، وسؤال كبير : أين ضمير العالم ؟
هل يستحق إنسان واحد مهما علا شأنه .... أو هبط أن يموت من أجله كل هؤلاء البشر ..... لا يستحق .
هل تستحق الحرية أن يموت من أجلها كل هؤلاء البشر ....।نعم ......ولن يحكم أهل سوريا إلا من يرتضونه .
اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا واجبر كسرهم وطيب نفوسهم وأفرحها بالنصر إنك ولي ذلك والقادر عليه .

هناك تعليقان (2):

BookMark يقول...

فرج ونصر قريب بإذن الله

الحياة الطيبة يقول...

إن شاء الله BookMark
وشكراً للمرور والمشاركة
دمت بود