السبت، 18 فبراير 2012

فرعون سوريا

حكم وساد ... تكبر وتجبر على شعبه ، ظن أن أن من يكون ملك .... يملك الشعب ويستعبده ، يتحكم بمصائرهم وكأنه حق له ، لوكان بيده أن يمنع الهواء لمنعه عنهم .... ثم نازع الله في ملكه وصرخ بأعلى صوته ( أنا ربكم الأعلى ) .
فكيف كانت نهايته ؟
هذه هي نهايته .... فهل يعتبر ابن آدم ؟
لا تزال نماذج وصور من ذلك الظالم تظهر لنا .... تكذب كذبة وتصدقها ( أنا ربكم الأعلى ) .
نرى عبر التلفاز مايشيب له الرأس .... من يسجد للقذافي .... لبشار .... إنسان يسجد لإنسان ، كيف يكرمك الله ويعطيك ويجتبيك ثم تأخذك نفسك الرديئة لأماكن لا يجدر بك الصعود لها ولا يليق فتتخيل أنك إله .... وكأن لوثة عقلية أصابتك فحقرت من يساويك عند الله ..... وعظمت نفسك فرأيتها فوق البشر ... كل البشر .
أيام حرجة يمر بها إخواننا في سوريا يدمي لها قلب كل مسلم ... عندما أوجع ذلك الظالم شعبه أوجعنا معهم وآلمنا.
لستم أيتام نحن أهلكم وذويكم ، مصيرنا واحد كما ربنا واحد.
سيزول ملكه بإذن الله وسيخزيه الله وسيُحشر بإذن الله صاغراً ذليلاً ..... عندما ينادي الله في يوم الحشر ( أنا الملك ، أين ملوك الأرض ؟ ) سيتمنى لو لم يحكم إلا نفسه ... يامن نازعت الله في ملكه يوم أن رغبت في أن يسجدوا لك .... سجد لك شياطين الإنس من شعبك وزمرتك ممن لايعرفون الله ...أما من هو على الدين الحق فلا يسجد إلا للحق ... لله .... الواحد .
عندما يقول الله سبحانه في يوم تعرفه .... ( لمن الملك اليوم ؟) ستشعر بالصغار .

معذرة يا أهل سوريا عن التأخر في النصرة ... لا بأس عليكم وكل خسارة نزلت بكم هي ربح وأي ربح فأنتم تتعاملون مع الله ، سيرضيكم حتى ترضون
أما فرعون سوريا فسيلحق بصاحبه وإن طال نهاره .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

موضوع رائع يلامس القلب ..لحدث مؤلم ولمأساة ليس من يتعرض لها شعب سوريا الذي أبى الظلم ولكنها مأساة تتعرض لها الأمة



ان الله يمهل ولا يهمل

دمتي بود:)

الحياة الطيبة يقول...

مجد أُمنيات فعلاً إنها مأساة آلمت الأمة وصارت تحتل مساحة كبيرة في حياتنا فتُصاحبها دعواتنا بأن يزيح الله بقدرته كل همومهم وينصرهم فيسهل عليهم كل أسباب النصر ، شكراً للمرور والإضافة ، تحياتي.