الخميس، 26 أغسطس 2010

تتشابه تجاربنا وتختلف ردود أفعالنا


يقال أن أكثر أفكارنا سلبية والأفكار السلبية لا يمكن لها أن تقدم لنا مشاعر إيجابية ......قد تتشابه تجاربنا لكن ردود أفعالنا تختلف حسب الطريقة التي نفكر فيها بمعنى أفكارنا عن أنفسنا ,أسرتنا ,جيراننا ,ما نملكه من إمكانات وفيما إن كنا محبين ودودين أو ناقدين ,ضحلين ,غير مهتمين , فهل نفكر بسلبية أم نميل لنكون إيجابيين ؟




المزاج الجيد يؤثر على الطريقة التي نعالج بها مشاكلنا الحقيقية وظروف حياتنا المتنوعة ,المزاج الجيد يحمينا من الإسترسال في الغضب عندما يقابلنا موقف صعب أو محرج .


عندما نكون بمزاج جيد فإننا لن نكون حساسين حتى عند الإساءة لأنه يمنحنا مشاعر طيبة فنكون أكثر رأفة ودعابة وتركيز وسعادة أحيانا تكون مفرطة بعض الشيئ وتؤثر على الطريقة التي نرى بها العالم فنراه مثلاً أجمل مما هو عليه .




أحيانا يتطلب الأمر لنكون أكثر إيجابية ونحصل على نتائج أفضل أن نغير نظام الإعتقاد لدينا ,نغير توقعاتنا وطرق تفكيرنا فهناك طرق كثيرة للتفكير ونحن نتبع طريقة واحدة وربما قد حان الوقت لاختيار طريقة ثانية وإن لزم الأمر طريقة ثالثة ...تتنوع أحداث حياتنا وطريقة تفسيرنا لها تولد لدينا مشاعر تجاهها وتجاه أنفسنا وليس للأحداث نفسها تأثير سلبي علينا مهما كانت مؤلمة فنحن نملك الإختيار من بين مجموعة مشاعر فقد نتعرض لحدث غير جيد لكننا نستطيع بتفسيرنا له أن نختار أن نكون مكتئبين أو غاضبين أو خائفين أو قليل من الضيق يتبعه تقبل ورضى عن يقين من أن هناك جانب مضيئ خلف كل تحدي فنحظى بالتوازن ونحد من درجة السلبية التي نشعر بها ونحصل على المزيد من الثقة بالنفس......عندما نختار رد الفعل الواعي والإيجابي فإن النتيجة تكون مختلفة .




علينا أن ندرك أن أحداث حياتنا محايدة وبإمكاننا أن نستفيد ونتعايش مع كل وضع لأننا نثق من أن الله وهب كل منا إمكانات تجعله يتقبلها برضا ويتغلب علي صعوباتها فإن كان أداء أحد منا مميز وتفاعله مع أحداث حياته لافت فلم يملك أكثر مما لدينا لكنه اجتهد في أن يحول كل أدواته لتعمل بكامل طاقتها ونحن قصرنا مع أنفسنا أو ضيعنا بعضاً من تلك الأدوات باختيارنا , نحن في الحقيقة لم نمر بتجربة ما مر بها أحد فإن علمنا أن( س ) من الناس مر بتجربة مماثلة وتعامل معها بكفاءة ووقفنا نحن عندها فالأمر لا يعدو عن كونه شك في النفس من أنها لا تستطيع في حين أنها تستطيع أن تحقق أبعد من ذلك .

هناك 4 تعليقات:

سلة ميوّة يقول...

مساء الخير
وكل عام وانتي بخير وصحة وسلامه

نعم ..موضوعك قرأته بابتسامة
لأني منذ يومين كنت اناقش صديق بهذا الامر
فأنا نفسي اختلفت ردود افعالي في نفس المواقف...
وفقا للمزاج ولظرف اللحظي وقبل كل شيء
للفكرة التي خرجت بها من المنزل..
هل كان قرار بأن لا يفسد يومي شيء..
أما يالله صباح خير شياينا..

شكرا من القلب لهذا الموضوع الجميل

وسجلي حضوري متابعه جديدة لهذه المدونةا لجميلة

ودّي

الحياة الطيبة يقول...

مساء النور ,سلة ميوه وإنتي بألف بخير ,أهم شيئ إن يكون المزاج رايق حتى تكون استجابتنا مريحة لنا وللآخرين ...المزاج السيئ يضيق الأفق ويحددالإختيارات ,المزاج السيئ أصله فكرة وربما كانت قديمة مثلا كأن نخمل فكرة بأنأقل شيئ يعكر مزاجنا أو أننا لا نتحمل الضغوطات ,فإن اخترنا فكرة أننا نتمتع بمزاج رائق ورددناها بيننا وبين أنفسنا فإننا سنحصل على نتيجة مختلفة بأيام معدودة وهذا الكلام ليس مجرد كلام إنه حقيقي وعن تجربة,شكرًا سلة ميوةعلى التواصل ويسعدني تواجدك معنا .

may يقول...

مساء الورد لأحلى الورد..
حبيبتي فاتن ، أبشرج شريت الكتاب اليوم..
:)

مشكووورة على هالكتاب الحلو ، تصفحته على السريع ، يشوق :)

الحياة الطيبة يقول...

اتصدقين مي من أول ما شفت ردك وأنا أحاول أتصل في مكتبة العجيري بس ما حصلت المسئول عن المشتروات ولما عرفت إنك لقيتيه فرحت وايد ....انتظر رأيك فيه وأنا سعيدة جدًا لأنه أعطى انطباع جيد من أول نظرة .