الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

قارن وضعك بأفكارك





ليس هناك ضوء مشرق كالضوء الذي يصحب طلوع الشمس وليس هناك أصفى ولا أقوى من نفس تثق بأنها ستصل لأبعد طموحاتها بعون من الله سبحانه .



فإن أردنا أن نحقق شيئ له أهمية علينا أن نعيش حياتنا وفق إمكانياتنا وليس وفق ما نتصور أنه حدودنا ...ليس للأفكار حد فلم نرغب في وضع حدود لها ما الحدود سوى حواجز , مثلا إن فكرت في أن حفظ القرآن شيئ صعب وأنك إن أقدمت على تطبيق هذا الهدف فإنك ستحفظ فقط السور القصيرة وربما بعضا من السور المتوسطة ......هذه الأفكار ستوصلك لذلك الهدف بالضبط ,لماذا لأنك وضعت لها حد لن تتجاوزه ,لأنك تعتقد وتفكر بعدم الإستطاعة و ما اعتقدت بصحته ستراه واقع .



فإن وضعت فكرة أغنى وهي أنك تستطيع أن تحفظ القرآن كاملاً ستحفظه لأنك وثقت في إمكانياتك ...أنت ترى أنك تستطيع لأن غيرك قد حفظه وله نفس إمكاناتك ,حفظه لأن الله أعانه ولأن له نفس تعرف قدر ماتملك فلم تفرط به ولم تضيع وقتها بالتسكع حول الأشياء الأقل أهمية من هدفها هذا ,حرصت عليه فحققته .....وهكذا هي الأمور في كل شيئ تقريبًا .



نحن نملك الكثير فهل نؤمن بما نملكه أم نحيد بصرنا عنه ونظن فعلا أننا لا نستطع ونقف عند حد جملة (لا أستطيع)؟ لأنها من الحدود الفاصلة فهي تفصلك عن هدفك إن سمحت لها أو خضعت لتأثيرها .



لم يسبقنا غيرنا في تحقيق طموحاته لأنه محظوظ ,سبقنا لأنه يقدر قيمة أفكاره وما يمكن أن تحقق له وأين ستصل به ,ولأنه يدرك أنها ستكون ذات تأثير وأهمية وفائدة لم يجعلها تختفي عن ناظريه بتأجيلها ومن ثم العودة لها ....أحيانا عندما نؤجل أشياء لا نعود لها ,فماذا عن أفكارنا التي تحمل طموحاتنا هل نعطيها تلك القيمة ؟أم نؤجلها؟






أفكارنا الآن حول أحلامنا ورغباتنا وإمكاناتنا لا تختلف عن وضعنا الذي نعيشه وبإمكانك أن تتحقق من ذلك بفحص أفكارك وتقارنها بوضعك الحالي ...... عندما نعدل تلك الأفكار ونرفع سقف طموحنا وسقف الثقة بإمكاناتنا فإن حياتنا ستأخذ شكل آخر وسنحقق شيئ جديد مختلف تماما عن الشكل القديم بأغلب تفاصيله .



وضوح الهدف يجعل من تكرار المحاولة شيئ مهم وأساسي بل ضروري ...لا أحد يتخلى عن هدفه وإلا فإنه يتخلى عن نفسه ولا يتعلق ما نرغب به بدرجة التعليم أو الموهبة ... إنه يتعلق بقوة النفس ومدى رغبتها في الهدف وتظهر تلك القوة عندما ترى أن هدفها مهارة ُتكتسب بالممارسة والتكرار إلى أن تكون جزء من الحياة وواقع يعاش يوميا .



أحلامك وأهدافك التي ترغب بها ليست موجودة في مكان بعيد ...إنها موجودة داخل عقلك ونفسك وبإمكانك أن تستخرجها وتحولها لواقع إن رغبت بها بقوة وكانت هدفًا سهلاً بنظرك وتصورك .

هناك 11 تعليقًا:

طهر فؤادك يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جزاكى الله خيرا على الموضوع الجميل دة وكل سنة وحضرتك طيبة وامتن بتشجيعك لمواضيعى المتواضعة وربنا يبارك فى حضرتك يارب ..

- اما عن موضوع هدفك فعلا كلنا نفتقد لنقطة مهمة جدا فى حياتنا وهى التخطيط والهدف لان لو كل واحد وضع هدف يسعى الية ويجاهد فى سبيل الوصول الية وياريت الهدف دة يكون رضا الله عز وجل اولا وبعد كدة تيجى فى الموتبة التانية اهدفنا الدنياوية ..

الحياة الطيبة يقول...

وضوح الهدف يعني وضوح معالم الطريق الذي نسلكة فإن كان واضح فلا شيئ يعطلنا ,فعلا أنت محق فيما قلته يجب أن يكون هدفنا الأسمى هو نيل رضا الله سبحانه لإننا إن وفقنا فيه سهلت علينا أهدافنا الدنيوية ...شكرا طهر فؤادك على التواصل.

ibnalsor يقول...

كل نجاح بدايته حلم .. وكل حلم بدايته فكرة .. وكل فكرة بدايتها نظرة .. وكل نظرة بدايتها حاجة .. تدفعنا حوائجنا الى الابتكار والابهار والانتصار .. قد يطول الزمن .. قد تموت الفكرة وتنجدد بفكرة .. لكنها دائما بداياتها حلم ..
مبارك عليج الشهر وعساج من عوادة .. كاتبة احب قلمها .. واحترم فكرها .. وابعاد ابعااااااد نطرتها العميقة في الاشياء .. تابعوها فهي رائعة

may يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم الشهر
شلون حياتنا الطيبة؟
:)

الحياة الطيبة يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,علينا وعليكم يالغالية ,حياتكم الطيبة مرت بفترة غروب وفكرت جديا في اعتزال الكتابة وإغلاق المدونة لكن بعد تفكير عميق واستخارة واستشارة اختارت إن تتمهل قليلاً ....لعل الفترة القادمة تحمل بصيص أمل وتشرق معها النفس من جديد .

الحياة الطيبة يقول...

أحلام ,أفكار ,نظرات ,حاجات .....ابتكار ,انبهار ,انتصار وقد يطول الزمن وتموت الفكرة ,قد تتجدد بغيرها لكن دائما بداياتها حلم .......ودائما الرد على كتاباتك ابن السور يأخذ من الوقت الكثير و يحتاج لتفكير عميق ولست بوضع يسمح للقلم بالتنقل بين السطور ليسجل الأحلام والأفكار الغير متناهية وإلا فكلماتك بها مفاتيح كثيرةو وكل مفتاح وراءه عالم مختلف .
مبارك عليك الشهر ....وشكرا على الثناء .

may يقول...

لا لا لا

حياتنا الطيبة
الغالية فاتن

لا تقولين جذي

ياما دخلت مدونتج واستانست بكلماتج ، والحين انتي تفكرين بالاعتزال..

وهذا ابن السور - ماشاء الله عليه - يثني على كتاباتج وينصح بمتابعتها ، يعني إذا وقفتي شنو نتابع؟؟؟

ياربي..
ليش جذي ، مايصير ترى :(

وبعدين أنا رحت العمرة ورديت أحاول أتابع كتاباتك ، لقيت في أكثر من بوست لما أضغط على عنوانهم ما تفتح الصفحة ؟ هل تم حذفهم أو إنها صفحات محجوبة..

الحياة الطيبة
صج صج ، لا تفكرين توقفين ، ممكن تاخذين راحة ، ووقت ما تحسين ارتحتي ردي لنا مرة ثانية..

الله يرضى عليج ويرضيج..

أختج / مي

الحياة الطيبة يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
الحياة الطيبة يقول...

عزيزتي مي فعلا نشرت بوستات وحذفتها ,تدرين إن لما فكرت في ترك الكتابة وإزالة المدونه كانت أول خطوة إني أكتب رسالة اعتذار لأصحاب المدونات التي اخترتها لتزين الجانب الأيمن لمدونتي ..BooK Mark*K_alanzi,رسول الله,كشكول 100 ورقه ,وأنتي يامي صاحبة مدونة مكتبتي ,ابن السور لكنني لم أكملها وتوقفت عند نقطة حارت فيها الكلمات ثم اختفت....فعلا أنا أعتبركم جزء مهم وأتابع مدوناتكم يوميا شكرًا على كلماتك الرقيقة وشعورك النبيل لا أبعد الله قلبي عنكم ....باقة ورد تستبق البريد وتحية رائقة مع صباح جديد وسعيد ,شكرا ثانية .

rawan يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صباحك عبقًا من حياة الانجاز
صدقت يحتاج تحقيق الهدف الا شيئان لا ثالث لهما الاستعانة بالله و الثقة بالقدرات
وبعدها تندرج منه الاشياء الفرعية بتوفر الامكانيات وغيرها .
و هناك اناس منجزين يجب ان تنتحذ حذوهم و على رأسهم حبيبنا المصفطى صلى الله عليه وسلم . كان يحمل هم رسالة كبيرة ولم تسبقه من المرسليين من قبله فرسالته للعالم اجمع .والان يبلغ
عدد المسلمون فوق 10 مليون بالعالم اجمع . سُبحانه من يزرع الهدى .


الحياة الطيبة استمتعت جداً بتجولي بين طيات مدونتك وقد اضفتها الى مدونتي
حتى يرى الناس ما ارى من هذه الاحرف النيرة واتمنى ان هذه الأحرف المُفيده تتجاوز عالم الانترنت ليحملها كتاب :) من تأليف الحياة الطيبة. نحتاج هذه الكلمات فعلاً

الحياة الطيبة يقول...

عزيزتي نبراس كم أسعدني تعليقك وفعلا فإن خير مثال لنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل المنجزين على الإطلاق .
لدي كتاب أطلقت عليه الحياة الطيبة ولذا أطلقت على المدونة (الحياة الطيبة)وبإذن الله سيخرج إصداري الثاني قريباًإلى النور ,شكرا ثانية على الزيارة والكلمات الرقيقة والإضافة .