السبت، 28 يناير 2012

لا عذر لي


أنا لّما تباطأت خطاي
أرسلت من يحمل عني الهموم
ولّما نازلتني وحدتي
كان لي منك لطف وسرور
أنا لّما مارأيت إلا القشور
أريتني من عالمي كنز مدخور
وجمعت أجزاء نفسي لماتفرقت
ورددت غائباً أطال المغيب
وأخرجت سحائب الأماني
لّما دُفنت في أعماق المُحيط
أنا لا أملك أن أُوفيك وإن اجتهدت
فاقبل مني أن لا عذر لي
عن تقصيري وضعفي وعن التواني
وعن كبتي لحزني فبنيت به
دون أن أدري جدار أتعب الروح
أي ربي فاقبل أن لاعذر لي
في أنني رغبت في ترك المدينة
لّما سأمت من صراع وشتات وجور
فأسقطت عني جدار الشعور
وملأت دنياي غيوم تتنامى
وأنبت فيها الأمنيات من جديد
أي ربي فاقبل مني أن لاعذر لي
أنا لا أملك سوى قلباً يقود الخطا
ويستحثها شوقاً إليك .


ليست هناك تعليقات: