السبت، 22 مايو 2010

نفائس في أعماق النفس


تسجيل الملاحظات والإكتشافات الصغيرة تعلم الكثير وتحفظ علم حتما نحتاجه يوما ما ,تصنع وعي أكثر بالواقع ,معظم الأفكار المدونة اعتبرها دروس ذات قيمة والدليل على ذلك أننا إن فتحنا بعضا من تلك الأوراق القديمة نكتشف أنها صنعت واقع وقد يكون هذا الواقع ممتد للوقت الحاضر ....وعندما نتوغل في فكرة الكتابة وتستهوينا الدروس المستخلصة من المواقف نشعر أن ما نرغب في أن نتعلمه عنها لا يكفيه العمر بأكمله لإدراكه وكتابته .


لا شيئ سيئ في الحياة مهما بدا وكأنه كذلك أتدرى لماذا ؟ لأننا نستطيع بروحنا القوية أن نحوله بكل بساطة إلى شيئ جيد( فقط بفكرنا) وهذه ميزة ونعمة عظيمة مصدرها الله سبحانه وتعالى الذي وهبنا عقل يفوق في جودته أقوى جهاز حاسوب توصل له البشر وقلب إن صلح فقد ملك كل ما يحتاجه ليعيش برضا ....لأنه مع الله ومن كان قلبه مع الله فسيتعامل مع الصعوبات والأحداث بنور من الله وسيجد دوما نفائس في أعماق نفسه تمده بما يحتاج ليجتاز ويتخطى كل التحديات .


كل منا يمر بأيام ثقيلة وأحيانا تكون قاتمة لكن إيماننا بأن كل معاناتنا مؤقتة وأن ثواب صبرنا سيكون عطاء بلا حساب فإن هذا النور من الفكر يخفف من الثقل والقتامة..... الشيئ الكثير .


كل الصعوبات في حياتنا ستمر وسنجتازها وسنتخطاها ....يقيننا هذا يعمل كالدرع الذي يحمينا ,حتى عندما ننكسر فإن الله سبحانه وتعالى يجبر نفوسنا ويعيننا لنبدأ من جديد بنفس متيقنة من أن الله معها يسمع ويرى ,يحفظ ويعين ,يحب ويحمي ,وأنه سبحانه بيده كل ما تريد فتتجه له ليستجيب .... كل الأزمات عندما تحدث نتخيل أنها من أكبر ما مر بنا وأننا لن نجتازها وهذا غير صحيح فإن تذكرنا الأحداث التي مرت بنا وأكبر صعوباتنا لاكتشفنا أن الله خلقنا وبيدنا كل ما نحتاجه ,الصعوبات في حياتنا توجهنا لاكتشاف موارد نا الحقيقية وما كنا نظن أننا لا نمتلكه .


أحيانا تكون الأوقات الصعبة من أكثر الأوقات فائدة لنا ....ودائما يكون حاضرنا أفضل من ماضينا فما نحن عليه الآن من خبرات وتجارب ووعي وفكر وإنجاز وقدرة على إتخاذ القراروتنفس هواء التغيير أفضل بكثير عما كنا عليه في السابق .

ليست هناك تعليقات: