الجمعة، 21 مايو 2010

دروس إضافية


تقدم لنا تجاربنا الحقيقية في الحياة دروس إضافية دروس تمدنا بالحكمة وتذكرنا بأننا كانت لدينا مطلق الحرية لنختار القرار أو السلوك المناسب ....لكننا لم نفعل لسبب ما ,وأيا كان ذلك السبب فنحن الآن ندرك موضع الخطأ وهذه هي فائدة التجربة .



الخروج من التجارب الفاشلة يصفي وينقي نافذتنا الضبابية والتي اعتدنا أن نرى الأمور من خلالها ,لم نلاحظ حينها أنها لم تكن صافية بالتالي لم تكن أحكامنا أو اختياراتنا صائبة ,كل تجربة فاشلة لا تعدو عن كونها تجربة فقط ......لا أكثر.



عندما نقدم على تجربة بثقة ثم نفشل بها فلا بأس ...لا يجب أن ننزعج فقد زودتنا بنوع جديد من المعلومات لم نكتسبه من قبل ,من يقدم بشجاعة وجرأة على المكان الذي يقف فيه حلمه فإنه يمنحه نوع من الحياة فإن لم يفعل فقد تخلى عنه وعن جزء من نفسه فأحلامنا جزء من ذلك العالم الذي نطمح بأن يكتمل يوما ......من يقدم لك حلمك وهدفك ؟ هل يقدمه الآخرون ؟كلا إنه أنت من يقدمه لنفسك وعلى قدر ثقتك يكون نجاحك .........كل الإحتمالات واردة وأنت جاهز لكل النتائج ومزود بكل ما يلزمك ,فإن نجحت فهذا أمر جيد ,وإن لم تنجح هذه المرة فقد سلكت طريق خاطئ وهناك طرق أخرى تنتظرك أن تجربها بنفس مستوى ثقتك في المرة الأولى إن لم تكن أكثر ,هناك أناس يقفون و يفقدون قدر كبير من ثقتهم بأنفسهم عند أول فشل فلا تكون لديهم تلك القوة الدافعة للنجاح بالمقابل هناك من يحمل بين يديه نفس لا تكل أو تمل من مواصلة المحاولة تلو المحاولة ..... وهؤلاء هم الذين يصلون إلى أماكن لم يطرقها الآخرون ويحصلون على نتائج قليلا ما تتكرر بين البشر ....فما الذي يميزهم ؟إنها روحهم الواثقة من الوصول ,فهل يملكون قدرات أكثر من غيرهم ....لا فكل منا له ما يميزه وعليه أن يتعرف عليه ...يكتشفه ويوظفه لخدمته .



من يعرف قيمته كإنسان لا يفقد الأمل أو يضيعه مع عدد مرات فشله ....كل منا ناجح في جانب ما أكثر من غيره وكل منا مبدع وأخطائنا ما هي إلا خطوات تسبق النجاح وما هي إلا بداية لرحلة التميز فإن كانت متعبة أو مرهقة فلا بأس فما نصل له يستحق العناء .



لا الأحداث ولا الأشخاص مسئولين عن اختياراتنا أو طريقة تفكيرنا أو حتى فشلنا ,لكن الأكيد أن الإنسان الذي يتخلى عن النجاح بحجة الظروف والآخرين هو في الحقيقة يتخلى عن ذاته و باختياره .









ليست هناك تعليقات: