الأحد، 16 أكتوبر 2011

مثل العسل


( على قلبي مثل العسل) عبارة نقولها عندما يستنكر الآخرين صبرنا على إنسان أسرف في الإساءة وأتعبنا معه هذا لأننا نحبه .
لم لانقول نفس العبارة عندما نتلقى درس من دروس الحياة ونتعثر بكم عقبة وإن كانت كبيرة ؟
لم لا نتقبله مثل العسل ؟
فمن ابتلانا به أغلى من ذاك الإنسان الذي نحبه .... ويحبنا أكثر مما يحبنا ذاك الحبيب .
سؤال بحاجة للتفكر .
لحظة إدراكنا لحقيقة بهذا الحجم كفيلة بتقليل من معاناتنا ومدنا بالصبر والرضا وتقبل تحدياتنا .... بحب .

هناك 10 تعليقات:

ibnalsor يقول...

السبب ..هو ان في حال تقبلنا من اساء الينا واستمرار محبته واعتبار اساءته انها مثل العسل على قلوبنا هو ان هذا الامر باختيارنا .. فالنفس البشرية يمكنها ان تتنازل عن الكثير من طباعها في حال الحب .. لكن في المصائب التي تكون خارجة عن نطاق رضا النفس مثل التجارب الفاشلة او المواقف الصعبة او المشاكل التي لا حل لها .. فان النفس البشرية تمتعض منها .. وقد تضيق ذرعا بها .. لذلك فان الله سبحانه طلب من خلقه انه في حال وقوع المصائب ان يصبر المصاب ويحتسب الاجر من الله سبحانه .. ليه .. لانه سبحانه يعلم النفس البشرية .. فهو يطلب منها الصبر على هذا البلاء لاسباب كثيرة قد تجهلها النفس البشرية ولا تعلم خيرها من شرها ..
بصراحة سؤال مهم له اجابات علمية كثيرة لكني ذكرت أهمها .. والله سبحانه اعلم

الحياة الطيبة يقول...

حسناً ابن السور تم الأمر الأول باختيارنا ، اخترنا أن نتنازل عن الكثير من طباعنا لأننا نحب مخلوق دون وعد منه بشيء .
الأمر الثاني نستطيع أن نختار أيضاً ردة فعلنا عند التحديات التي تسبب لنا الألم خاصة كما ذكرت أن معها وعد من الخالق بالثواب في حال الصبر .
نحتاج أن نرفع من درجة يقيننا ،أن نتعامل مع تحدياتنا ونحن نشعر أننا نملي على الملائكة ردة فعلنا التي يرضى عنا فيها ربنا ، نشعر بثقل كل ألم أو دمعة في ميزاننا بمعنى آخر أن نرى الجانب المشرق المدخور لنا من مأساتنا وهذا يخفف علينا ويسلينا .... ويصل بنا لدرجة الإحسان ، رزقنا الله وإياكم تلك الدرجة ... نورت المدونة بزيارتك وإضافتك الغنية ، تحياتي .

ibnalsor يقول...

لا خلاف هذا صحيح
يمكنا ان نحسن من ردة افعالنا عند وقوع المصائب عندما نعلم الاجر الذي سوف نحصل عليه عند الصبر ..
وهذا الامر درجات .. فهناك من يفعل .. وهناك من يحاول .. وهناك من يضعف ثم يسترجع رحمة الله سبحانه والاجر عند الصبر لكن كلا الثلاث درجات وكلا الثلاث لهم الاجر الثابت ان شاء الله ( والله سبحانه أعلم فيما نقول )
تشدني افكارج العميقة
واتابعها بشغف

... سعد الحربي ... يقول...

موضوع متميز ورائع

شكراً لمثل هذا الطرح.

الحياة الطيبة يقول...

وشكراً على المرور وكلمات الثناء سعد الحربي ، دمت بخير ، تحياتي .

شمس النهار يقول...

الانسان بفكره اللي قده
مابيدركش ان ممكن الشر اللي حصل ده يكون اكبر خير له
وكل اللي ربنا بيعمله دايما خير
علمتني تجارب الحياة كده
حتي لو بان شر بيبقا خير

الحياة الطيبة يقول...

صدقت شمس النهار حتي عندما لا نرى في التجربة غير الألم إلا أنها تحمل معها خير كثير ربما لم ندركه حينها إلا أنه موجود وما كان ينقصنا إلا الوعي به ... ربما كما قال ابن السور أن الضيق بها يصرفنا عن تعلم بعض فوائدها ...نورت المدونة شمس النهار لا حرمني الله من الصحبة الطيبة كصحبتكم ، دمت بود غاليتي .

Nikon 8 يقول...

أختي الحياة الطيبة
أتابع مدونتك بعد أن تعرفت على كتابك الجميل الحياة الطيبة
البوست مركز ومختصر ومفيد مثل العسل
أحدثتي إضاءة مميزة في نفسي عبر كلماتك المعبرة
تقبلي مروري
إختي بالله والكلمة
فأنت فعلا مثل العسل

الحياة الطيبة يقول...

عذراً ابن السور لأني لم أُعقب على ردك الثاني لأنني لم أراه إلا الآن ، ربما لأني أترك جهاز الكمبيوتر للجميع فلربما دون قصد منهم حجبوا بعض التعليقات .... عذراً مرة أُخرى ، ماتقوله صحيح فكل مجتهد وعده الله بالحسنى والناس درجات في تحملهم وفي ثوابهم ، شكراً ابن السور على الإطراء وماعليك زود ، ونورت المدونه ، تحياتي .

الحياة الطيبة يقول...

Nikon8
عذراً عزيزتي لأنني لم أرى تعليقك إلا الآن لخطأ مني وعدم انتباهي وقد أوضحت السبب لابن السور .
والله أنتي تنورين المدونة في كل لحظة تدخلين فيها وكم سرني أن الكتاب أعجبك ، هذا أول بوست أكتبه مُختصر ومركز ربما لأني كنت من أحوج الناس له ، أحياناً المصاعب تهز الإنسان لا لتُؤلمه وإنما لتنبهه .
كم أسعدتني كلماتك وكتاباتك في مدونتك أكثر من رائعة ، فإن كنت عسل فأنت الشهد ومشكوووره على المرور والدعم ، دمت بود غاليتي.