لكل منا أفكار ومعتقدات والتي نحن متأكدون من صحتها ويعمل عقلنا على تجميع أشياء كثيرة ومواقف عديدةة تثبت صحة مانعتقده وكأنه يجمع أجزاء صورة أو لوحة ... حتى إذا فكرنا أن نواجه معتقد سلبي ونحن ندرك تماماً مدى سلبيته فإننا نتراجع ونتقهقر ولا نكمل الطريق ....خوفاً من المواجهة وكأننا صرنا أسراه .
المعتقد كالنبتة التي نزرعها أو يزرعها فينا الوالدين أو المدرسون ومع مر السنين تضرب بجذورها وتثبت نفسها داخل عقولنا ، بعضها يكون صحيح والبعض الآخر زائف وقد لانرغب في التخلص من الزائف منها لأننا نعتقد أننا نجد فيها هويتنا وهذا خطأ .
يذكر روبن سيجر في كتابه ( تستطيع أن تغير حياتك وقتما تريد ) أنه في قديم الزمان كان هناك رجل أرمل يعمل فلاح ولديه إبنان يكبر أحدهما الآخر بثلاث سنوات وعندما بلغ أكبرهما سن الخامسةعشرةلم يستطع الأب أن يوفر له عمل في الأرض التي كان يعمل بها فأخذ الأب ابنه وسار به إلى بلدة أخرى لعل الإبن يجد له فرصة عمل هناك ...وعندما وصلا ودع الأب إبنه وقال له : ( يابني لا تثق في أحد لأنك إن فعلي سُرقت وخُدعت فالأنانية تملأ قلوب الناس ، انتبه واحذر ولتن نفسك هي أول ما تُفكر به .
احتضن الإبن أباه وهو يذرف الدمع ثم بدأ رحلته في هذه الحياة يضع نُصب عينيه نصيحة والده .
مرت ثلاث سنوات وكبر الإبن الأصغر ووصل إلى السن التي يجب عندها أن يغادر المنزل ليبدأ رحلته في الحياة ....كان الأب قد تزوج في تلك السنوات الثلاث التي مرت وصار مبتهج وسعيد مبتسم دائماً وأصبحت حياته أكثر إشراقاً ....أثناء سيره مع ابنه الأصغر إلى بلدة أُخرى نصح الأب إبنه قائلاً : ( أي بني اذهب وعش الحياة وتعرف على العالم وابحث عن الفرحة واعثر عليها ولتثق بأصحابك ولتحبهم واهتم لأمرهم ولتظهز لهم محبتك واهتمامك حتى تحصل على مثلها فإن أعطيت العالم شيء حصلت على مثله وأخيراً أُريد أن أُخبرك شيء ....إن عشت الحياة دون حب فكأنما عشت نصف عمرك ، لذا اذهب واعثر لنفسك على زوجة تحبها وتحبك ...وحينها سوف تملك العالم بأسره ) .
مرت الأيام ولم يحدث أن تقابل الشقيقان لفترة طويلة فكل منهما ألهته الدنيا وبعد سنوات طويلة مات الأب فعاد الشقيقان لحضور الجنازة وتقابلا لأول مرة منذ فراقهما بعد مرور خمسة وعشرون عاماً .
حكى كل منهما للآخر عن مغامراته منذ أن رحلا وقال كل منهما أنه وجد الحياة تماماً كما وصفها أبوهما .
المعتقد كالنبتة التي نزرعها أو يزرعها فينا الوالدين أو المدرسون ومع مر السنين تضرب بجذورها وتثبت نفسها داخل عقولنا ، بعضها يكون صحيح والبعض الآخر زائف وقد لانرغب في التخلص من الزائف منها لأننا نعتقد أننا نجد فيها هويتنا وهذا خطأ .
يذكر روبن سيجر في كتابه ( تستطيع أن تغير حياتك وقتما تريد ) أنه في قديم الزمان كان هناك رجل أرمل يعمل فلاح ولديه إبنان يكبر أحدهما الآخر بثلاث سنوات وعندما بلغ أكبرهما سن الخامسةعشرةلم يستطع الأب أن يوفر له عمل في الأرض التي كان يعمل بها فأخذ الأب ابنه وسار به إلى بلدة أخرى لعل الإبن يجد له فرصة عمل هناك ...وعندما وصلا ودع الأب إبنه وقال له : ( يابني لا تثق في أحد لأنك إن فعلي سُرقت وخُدعت فالأنانية تملأ قلوب الناس ، انتبه واحذر ولتن نفسك هي أول ما تُفكر به .
احتضن الإبن أباه وهو يذرف الدمع ثم بدأ رحلته في هذه الحياة يضع نُصب عينيه نصيحة والده .
مرت ثلاث سنوات وكبر الإبن الأصغر ووصل إلى السن التي يجب عندها أن يغادر المنزل ليبدأ رحلته في الحياة ....كان الأب قد تزوج في تلك السنوات الثلاث التي مرت وصار مبتهج وسعيد مبتسم دائماً وأصبحت حياته أكثر إشراقاً ....أثناء سيره مع ابنه الأصغر إلى بلدة أُخرى نصح الأب إبنه قائلاً : ( أي بني اذهب وعش الحياة وتعرف على العالم وابحث عن الفرحة واعثر عليها ولتثق بأصحابك ولتحبهم واهتم لأمرهم ولتظهز لهم محبتك واهتمامك حتى تحصل على مثلها فإن أعطيت العالم شيء حصلت على مثله وأخيراً أُريد أن أُخبرك شيء ....إن عشت الحياة دون حب فكأنما عشت نصف عمرك ، لذا اذهب واعثر لنفسك على زوجة تحبها وتحبك ...وحينها سوف تملك العالم بأسره ) .
مرت الأيام ولم يحدث أن تقابل الشقيقان لفترة طويلة فكل منهما ألهته الدنيا وبعد سنوات طويلة مات الأب فعاد الشقيقان لحضور الجنازة وتقابلا لأول مرة منذ فراقهما بعد مرور خمسة وعشرون عاماً .
حكى كل منهما للآخر عن مغامراته منذ أن رحلا وقال كل منهما أنه وجد الحياة تماماً كما وصفها أبوهما .
هناك تعليقان (2):
العقل محتاج يتحرر من حجات كتير .. هى فى الاصل مجرد عادة لا تفيد بشئ
" فإن أعطيت العالم شيء حصلت على مثله" احنا فعلا بنقابل من ضغوط الحياة رد فعل اللى احنا عاملناه فى حياتنا او بنحصد النبتة اللى زرعناها..
بوست مفيد .. وسعيد برجوعك هى صحيح فترة غياب قليلة لكن الواحد مش متعود منك على الغياب .. أسأل الله لكى كل الخير
..
تحياتى
Well
إضافة جميلة وأشكر مرورك ، وكتبت البوست وبالكاد أنهيته لدي بعض الآلام و أحاول أن أكتب قدر استطاعتي وأسعدني جداً تواصلك ،حفظك الله ودمت بخير .
إرسال تعليق