الأحد، 21 نوفمبر 2010

كنت أمزح


من خلال إتصالنا بالآخرين نستطيع أن نميز أناس يعتمدون على الإسلوب الساخر في إلقاء ملاحظات لا يرتاحون إلا بعدما يتخلصون منها وكأنها تضايقهم فيطلقونها نحوك بطريقة أحياناً تكون ثقيلة ....وعندما تكون بذلك الثقل فإنك لا تقبلها ,هم يشعرون أن بها قليل من الوقاحة لذا يتداركون فعلتهم بقولهم (كنت أمزح ) ...أمزح معك ؟ كلا كنت أستهزئ بك ...هو يدرك أن ليس لديه الشجاعة ليقول ما قال صراحة لذا يغلف كلمته بالفكاهة والمزح لتكون مقبولة لكنها أحيانا لا تكون كذلك ....كثيراً ما يتمادى هؤلاء ليقفزوا في كل مرة قفزة أطول فإن لم يعجبك ذلك فأنت غير مرن ودمك ثقيل ولا تتقبل المزاح .



العذر يكون جاهز بأنهم يريدون أن يروحو عنك والحقيقة أنهم يريدون أن يروحوا عن أنفسهم ,هم لا يحبونك ولا يشعرون بالإرتياح معك ...فيضايقونك ويقللون من شأن تصرفاتك ,أقوالك , مرة تتضمن تعليقاتهم طريقتك في الكلام ,اللبس ,بعض صفاتك وطباعك ,صوتك ...لديهم ملاحظات عديدة عليك وغضب وشعور سلبي واسلوبهم في إظهار كل هذا ملتوي لكن الأكيد أن لديهم ذات الشعور نحو أنفسهم والحياة بصفة عامة .



أحيانا يكون دافعهم مصلحتك لكن يخشون أن لا تتقبل ما يريدون أن يوصلوه لك فيمزحون بطريقة قد تجرحك لكنها تنبهك في نفس الوقت لخطأ وقعت فيه فإن شعرت أن الكلمة لها معنى مقصود وستشعر بذلك لأن نيتهم ستصل لك فإنهم سرعان ما يتراجعون عن مقصدهم ويخففون عليك وقع تلك الكلمة بأن لا شيئ مهم إنها فقط مزحة ,لكنها حتما حقيقة ورسالة أرادوا توصيلها لك ...المزاح أحيانا يكون حب مشروط إما أن تكون كما أريد أو لا أحبك .




عموما السخرية أو الإسلوب الساخر والتعليق بصورة تبدو كالبريئة هي ليست كذلك وكثيراً ما تشوه الحقيقة .....أحيانا يلزمنا أن نتجاهلها وأحيانا نرد باسلوب لطيف وابتسامة ,أحيانا نضحك مع الطرف الآخر لكننا ندرك أننا نضحك على أنفسنا ,أحيانا نطلب من الإنسان الساخر أن يتوقف عن ذلك عندما يتمادى ....كلمات السخرية أحياناً تهدي لنا أخطاءنا .



لا يحب ولا يرغب الإنسان صاحب القلب السليم أن يؤذي غيره بتعليقات ساخرة ,التعليقات الساخرة تحمل معها شعور بغيض وضيع به غضب وغيرة.....المزاح الثقيل ألفاظ تفسر وتكشف ما تطويه النفوس .

هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

اختي بعد التحية

حظيت في حياتي باصدقاء من هؤلاء الساخرين دوما
و قد ارتني الايام ان سخريتهم ما هي الا نبع حقد في القلب
لان من يخاف حقا على مصلحتك او يحب ان تتنافي عيبك سيتحدث معاك بعيدا عن الناس و الحديث سيكون مغلفا باحترام و بحب صريح بعيدا عن كل اشكالل التزييف

ان من يتعمد احراج احدا في موقف او امام اشخاص .. هو ليس الا حاقد او ضعيف الشخصية .. يحب لفت الانباه لنفسة لاحساسة باهمال او بنقص في جانب او عدة جوانب
و صدقا لن يكون هذا هو عيبه الوحيد .. قد يصاحب هذه العادة عادات مثل الكذب و النفاق
ان هذا الفعل لهو بعيدا كل البعد عن الاحترام .. عن اللباقة و اللياقة و الثقة بالنفس .

فعلا موضوع حقيقي يحدث دوما
جزاك الله خيرا اختي :)

تقبلي مروري

مرايتى يقول...

أختلف معكى فى نقطة أنها تكون رساله أو نصيحه قد تكون موجهه إليك فى هذه الصوره التى تضايقنى وتستفزنى دائما

لأن الاغلب أنها تكون سخريه فقط ولا تحمل هذا المعنى لأن صاحب هذا الأسلوب دائما ما يتعامل هكذا فقط للسخريه والإستهذاء بالأخرين وليس للتخفيف و تحمل نوعا من الغيره
والإختباء وراء هذا القناع لجذب الإنتباه أو للفت الأنظار ليس إلا الرساله التى دائما تصل هى النقد أو الغيره والإستفزاز ولا أسميها مزاحا فمن يحب شخصا ويريد أن يهون عليه لحظة ألم أو ما شابه هناك مائة طريقه لإخراجه من هذه الحاله غير السخريه
وللأسف هذا أسلوب كثيرين ولا يمكن تغيره

الحياة الطيبة يقول...

صدقت فيما قلته أحمد ومن يسخر من الآخرين ضعيف الثقة بنفسه وأكيد لديه صفات لا يحبها في نفسه وينشغل عنها بتضخيم صفات في الآخرين لاتعجبه وقد تعجبه ويغير منها ....قد نهانا الله سبحانه عن السخرية لأنه يعلم أنها تضعف الروابط بين الناس وتُسيئ وتُحزن فقال سبحانه (ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ) .
من يقلل من قدر الآخرين إنما هو يقلل من قدر نفسه ولن يكون جدير باحترامهم .
إضافة مميزة كالعادة أحمد Zema
شكراً لمرورك وإضافتك ,دمت بخير .

الحياة الطيبة يقول...

هو اسلوب غير سليم مرايتي أنا معك في ذلك وقصدت أنه أحياناً يحمل رسالة ومصلحة عندما يمزح رجل مع زوجته ويقول لها مثلاً كلي أكثر فأنت لم تأكلي شيئ منذ الصباح ,ربما هو ينبهها إلى أنها تسرف قليلاً في الأكل ووزنها يتزايد ....أكيد الرسالة وصلت لها ولم يرغب في أن يقولها لها مباشرة حتى لا يجرحها ....أنا لا أبرر له ما فعل ولا أقول أنها صحيحة لكنها تحدث ,السخرية في كل الحالات تدل على سوء خلق لكن أنا أقول أن حتى الأشياء التي تحزننا نستطيع أن نستخلص منها فائدة فإن كنت مثلاً من النوع الذي يتكلم بطريقة هادئة وبها نوع من الضعف وسخر مني إنسان قريب فإنني حتماً سأنتبه لأعدل من طريقتي لتكون أكثر حزماً ...كل الأشياء التي تحدث لنا تحدث لتخدمنا لتنبهنا ولتلفت نظرنا ,نأخذ منها الفائدة ثم نتصرف بطريقة تعلم الطرف الآخر كيف يتعامل معنا في المرة القادمة وكل ذلك يتم باسلوب مهذب .
إضافة جميلة مرايتي سلمت أناملك غاليتي .

may يقول...

يا ملقهم النوعيات هذي..

لما امر بمثل هذا الموقف ، اسكت واحط عيني بعينهم مدة ثواني ..

بعدين ادور ويهي واوخر عنهم !!

يحترمون نفسهم ، والله وكيلج لا يمكن يعيدونها ..

الحياة الطيبة يقول...

ياسلام مي طريقة حلوة ,ساعات النظرة ترسم الحدود بصورة واضحة والتجاهل يبعث برسالة أن اسلوبك غير مقبول ,إضافة مميزة ..سلمت غاليتي .