الجمعة، 7 أغسطس 2009

قوة القرار


اتخاذ القرار يجعلنا نتمتع بنوع من الحرية ويحررنا من الشعور بالعجز وعدم القدرة على التحكم في مجريات أمورنا,حتى إن اكتشفنا أن قرارنا هذا كان خاطئ فذلك أفضل من أن نشعر بالحيرة أو العجز على الأقل تكون أمورنا بيدنا وليس بيد الآخرين فنحن جميعا نمتلك كل ما نحتاج إليه والله قد وجهنا للطريقة الصحيحة اللازمة عند الرغبة في الوصول لقرار في أمر محير كالإستخارة والإستشارة ,وكل تجربة نتعلم منها ونستفيد الكثير .
قرر مثلا أن لا تتعلق بأي شيء مهما كان فكلما قل اهتمامك بها زاد وجودها في حياتك ,بالمقابل كلما تعلقت بالأشياء والأشخاص قل وجودهم في حياتك وربما أصبحوا مصدر ازعاج لك ,اعتقد ان الحرص على الشيء شك في الذات أو قصور في النفس ربما لضعف يقين بأن الله سيبقيه معك .كل أنواع الحرص منبوذ إلا الحرص على النفس من أن تبتعد عن فاطرها .
التعلق بالأشياء يجعل من فقدك لها كارثة فهي قد سيطرة عليك وتملكتك ,لاشيء في حياتك له قيمةكبيرة لهذا الحد إلا إذا أعطيته أنت هذه القيمة ,هذه ليست دعوة للتخلي عن الأشياء إنما هي تذكرة وأذكر بها نفسي أولا ألا نحب شيء أوأحد أكثر من الله حتى أنفسنا أو أبناؤنا أوأهلينا ,إنها من كمال ديننا إن تذكرت حديث سيد المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما ذكر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بأن الإيمان الصحيح أن تحب الله ورسوله أكثرمن نفسك وأهلك أوأي شيء آخر .
هذه النقطة إن حرصت على تنميتها في نفسك ستعرف معنى التحرر من كل قيد أو أي شعور محبط ,ستعيش التوازن ,لن تهتم بصغائر الأمور ,بل ستكون كل الأمور التي يعتبرها غيرك عظيمة تجدها في نظرك صغيرة .
أتدري ممن هذه القوة والكفاءة .......لقد أحببت عظيم وأحببت سيد المرسلين أكثر من نفسك أوغيرك فحصدت الثمرة وكبدت عدوك ابليس
فلن يؤذيك عن طريقهم .....اعتقد أنك عرفت مصدر قوتك .

ليست هناك تعليقات: