نوع الطفولة التي عشتها تكون الصورة التي تتوقعها لمعنى أن تكون راشد ,فإن كان لديك أبوين مستقلين يسيطران على حياتهما ويستمتعان بها فسيكبر لديك أمل واضح في أنك ستكبر وتصبح مثلهما مستقل ,سعيد,ماسك زمام أمورك .أما إن كان أحد الوالدين أو كلاهما مكتئب ,سيء المزاج ,خالي من الحماس ......ستخشى أن تصل لهذه المرحلة .
نظرة الطفل للحياة وكمية الإختيارات المتاحة فيها نظرة قاصرة فهو لا يدركها لقلة معرفته وخبرته لذا هو غير قادر غالبا على اختيار الأفضل ربما لصغر عالمه ربما لوجود عدد لا بأس به من المخاوف والتي تدخل في صنعها الكبار ,وكل تجربة يمر بها وكل موقف وكل صعوبة يتعامل معها يثم دمجها في نطاق معرفته للعالم من حوله فيتسع أفقه ,ويبني واقعه الخاص وتصوره الذهني عن كيفية سير العالم وكيف يصل للصواب ,....له تصور فريد ,من خلال تفاعله مع الآخرين يدرك حقيقتهم ويكتشف متى يتفق أويختلف معهم ,فإن اتفق اكتسب القوة والإحترام الذاتي وكلما زاد عدد من يتفق معهم أحس بالمزيد من القوة وزاد إحساسه بأنه على صواب ,أما إن اختلف معهم فلن يرتاح منهم أوقد ينظر لهم بريبة .
لكن تبقى الحقيقة أن كلما زاد عدد من نختلف معهم اتسع أفقنا أكثر لأننا نستفسر ونتعلم ونكتسب معلومات أكثر ,بل إننا نكون أكثر مرونة في تقبل الرأي الآخر فنبتعد عن التعصب لرأينا .
الطفل الذي يتخذ أبواه عنه كل القرارات الصغيرة ولا يشركانه في أي منها فيختاران له مايلبس ,ما يأكل ,نوع الهدية التي يهديها لصديقه , حتى إن لم تعجبه تجده لا يعترض أولا لأنه تعود الخضوع ,ثانيا لأنه يفضل أن يوافق على أن يلام فيما إن كان هذا القرار خاطئ ,فالمسئولية لن تقع عليه ,فهو لم يكن صاحب القرار .
وعندما يكبر ...ماذا يحدث؟
قد يلوم الآخرين وهذه علامة على توقف نموه النفسي في مرحله مبكرة ,لن يقبل أن يلام على أي خطأ ارتكبه لأن تقديره لذاته ضعيف فيبحث عن شخص آخر ليتحمل عنه مسئولية هذا الخطأ .
الجو الأسري الذي يتعرض فيه الطفل للزجر والتوبيخ الشديد كلما اقترف أي خطأ مهما كان صغير ,...نحن أحيانا.... لا بل غالبا لا نعطي الطفل فرصة حتى لشرح وجهة نظره أوتبرير وقوعه في الخطأ ,يخاف الطفل مع الأيام من تحمل المسئولية في المستقبل لخوفه من ردة الفعل إذا ما أخطأ .
ما يحدث أنه في مرحلة لاحقة يستقل عن الوالدين ,يكبرويتوجب عليه حينها أن يتخذ قراراته بنفسه ويتحمل مسئولية تصرفاته ,لكنه حينها لن يكف عن لوم الآخرين مثلا: عندما تسهر مع الأصدقاء في الخارج وتطيل السهر وتعود متأخرا فتزعج من ينتظرك سواء والدتك أو زوجتك ,قد تصرفت بطريقة بها الكثير من تجاهل الآخرين (من يحبك وينتظرك ),هنا أنت محتاج لمعرفة خطؤك والتعلم منه ,قد تبرر فعلك أن الجميع كانوا متأخرين ولم ترغب في الظهور بمظهر المختلف عنهم(0غير مستقل ,ضعيف ) فلم تزعج نفسك بالخروج في الوقت المناسب أو الإتصال بالمنزل لتغيير موعد الرجوع أو حتى ارسال رسالة عن طريق الهاتف ,هذه كلها اختيارات متاحة لكنك أنكرتها
هم جعلوك تتأخر ....وأنت بريء مثل حبات المطر المتساقطة ,فإن لم تحصل على وظيفة جيدة فلأن والديك لم يهتما بتعليمك وتشجيعك قد أهملاك أو دلللاك فالأمر سيان أو أن معلميك قد ضيقوا عليك أوحتى لم يحبوك ,فإن لم تنام ليلا فلأن زميلك بالعمل أو مديرك أرهقك أو أن شخص ما أساء لك ,فإن قل وزنك فلأن المنزل لا يوفر لك الطعام الذي تريده ,وإن شعرت بالحزن فلأنك لم تحصل على وظيفة تحبها .وهكذا تتواصل قائمة المبررات ولوم الآخرين . أي موقف لا يرضيك تصرف حياله التصرف المناسب ,أنت مسئول عن كل شعور ينتابك فبيدك أن تغيره بتغيير أفكارك ,أنت مسئول عن أي نتيجة سيئة أم جيدة تولدت بعد اتخاذ قراراتك ,نحن نصنع نوعية حياتنا بتفكيرنا لم ولن نكون عاجزين في يوم من الأيام إلا إذا قررنا أن نختار العجز كحل جاهز .
قد وهبنا الله كل ما نحتاجه فلم نبحث عنه ولم نكتشفه وهذا لا يعني أبدا أنه غير موجود ,الطفل الذي كبر بين أبوين يختاران له كل شيء لم يقصدوا أن يجعلوه ضعيف ومتجنب لتحمل المسئولية ....قد كان هدفهم أن يرعوه حق الرعلية لكنهم لم يعرفوا الطريقة الصحيحة ,أصبح لزاما عليه أن يتدرج في تحمل المسئولية ويتخذ قرار ما ويقول لنفسه هذا قراري الأول وسأتحمل نتيجته بروح متحفزة لتعلم شيء جديد
فإن كان قراري صواب فهذا شيء جيد أو كان قراري خطأ فأنا أتعلم من الخطأ كيف يكون الصواب ,نحن نكبر بأخطائنا ....وسيجد أن اتخاذ القرارات قوة بذاتها ألا ترى صناع القرارات من أقوى الناس .......بعد القرار الأول سيجد أن هذه الخطوة سهلة جدا وأن الصعوبة كانت في تفكيره فقط وليست واقعا أبدا .
حتى الطفل الذي كان يزجر على أي خطأ يقوم به ,عليه أن يتبع نفس الاسلوب ويثق بنفسه ......دائما الخطوة الأولى تتطلب الشجاعة لكن بمجرد القيام بها تنسف كل الحواجز الوهمية .
علينا كآباء وأمهات ومعلمين أن نشجع الأبناء على إتخاذ القرارات الصغيرة ونشركهم حتى في بعض قراراتنا ونثني على رأيهم ,علينا أن نساندهم إن هم أخطأوا ونفهمهم أن الخطأ وقع وأنه مجرد خطأ وليست نهاية العالم ,علينا أن نوضح لهم أننا نتعلم من الخطأ أكثر مما نتعلم من الصواب ,علينا أن لا نلومهم أونحبطهم أونسفه رأيهم ,علينا أن نعلمهم أن صنع القرارات الصغيرة من اختصاصهم وهو أمر ممتع وسهل
ألأبناء أمانة ....وأنت خير من يحملها ,حتى حمل الأمانة هو في حقيقته قرار واختيار .
نظرة الطفل للحياة وكمية الإختيارات المتاحة فيها نظرة قاصرة فهو لا يدركها لقلة معرفته وخبرته لذا هو غير قادر غالبا على اختيار الأفضل ربما لصغر عالمه ربما لوجود عدد لا بأس به من المخاوف والتي تدخل في صنعها الكبار ,وكل تجربة يمر بها وكل موقف وكل صعوبة يتعامل معها يثم دمجها في نطاق معرفته للعالم من حوله فيتسع أفقه ,ويبني واقعه الخاص وتصوره الذهني عن كيفية سير العالم وكيف يصل للصواب ,....له تصور فريد ,من خلال تفاعله مع الآخرين يدرك حقيقتهم ويكتشف متى يتفق أويختلف معهم ,فإن اتفق اكتسب القوة والإحترام الذاتي وكلما زاد عدد من يتفق معهم أحس بالمزيد من القوة وزاد إحساسه بأنه على صواب ,أما إن اختلف معهم فلن يرتاح منهم أوقد ينظر لهم بريبة .
لكن تبقى الحقيقة أن كلما زاد عدد من نختلف معهم اتسع أفقنا أكثر لأننا نستفسر ونتعلم ونكتسب معلومات أكثر ,بل إننا نكون أكثر مرونة في تقبل الرأي الآخر فنبتعد عن التعصب لرأينا .
الطفل الذي يتخذ أبواه عنه كل القرارات الصغيرة ولا يشركانه في أي منها فيختاران له مايلبس ,ما يأكل ,نوع الهدية التي يهديها لصديقه , حتى إن لم تعجبه تجده لا يعترض أولا لأنه تعود الخضوع ,ثانيا لأنه يفضل أن يوافق على أن يلام فيما إن كان هذا القرار خاطئ ,فالمسئولية لن تقع عليه ,فهو لم يكن صاحب القرار .
وعندما يكبر ...ماذا يحدث؟
قد يلوم الآخرين وهذه علامة على توقف نموه النفسي في مرحله مبكرة ,لن يقبل أن يلام على أي خطأ ارتكبه لأن تقديره لذاته ضعيف فيبحث عن شخص آخر ليتحمل عنه مسئولية هذا الخطأ .
الجو الأسري الذي يتعرض فيه الطفل للزجر والتوبيخ الشديد كلما اقترف أي خطأ مهما كان صغير ,...نحن أحيانا.... لا بل غالبا لا نعطي الطفل فرصة حتى لشرح وجهة نظره أوتبرير وقوعه في الخطأ ,يخاف الطفل مع الأيام من تحمل المسئولية في المستقبل لخوفه من ردة الفعل إذا ما أخطأ .
ما يحدث أنه في مرحلة لاحقة يستقل عن الوالدين ,يكبرويتوجب عليه حينها أن يتخذ قراراته بنفسه ويتحمل مسئولية تصرفاته ,لكنه حينها لن يكف عن لوم الآخرين مثلا: عندما تسهر مع الأصدقاء في الخارج وتطيل السهر وتعود متأخرا فتزعج من ينتظرك سواء والدتك أو زوجتك ,قد تصرفت بطريقة بها الكثير من تجاهل الآخرين (من يحبك وينتظرك ),هنا أنت محتاج لمعرفة خطؤك والتعلم منه ,قد تبرر فعلك أن الجميع كانوا متأخرين ولم ترغب في الظهور بمظهر المختلف عنهم(0غير مستقل ,ضعيف ) فلم تزعج نفسك بالخروج في الوقت المناسب أو الإتصال بالمنزل لتغيير موعد الرجوع أو حتى ارسال رسالة عن طريق الهاتف ,هذه كلها اختيارات متاحة لكنك أنكرتها
هم جعلوك تتأخر ....وأنت بريء مثل حبات المطر المتساقطة ,فإن لم تحصل على وظيفة جيدة فلأن والديك لم يهتما بتعليمك وتشجيعك قد أهملاك أو دلللاك فالأمر سيان أو أن معلميك قد ضيقوا عليك أوحتى لم يحبوك ,فإن لم تنام ليلا فلأن زميلك بالعمل أو مديرك أرهقك أو أن شخص ما أساء لك ,فإن قل وزنك فلأن المنزل لا يوفر لك الطعام الذي تريده ,وإن شعرت بالحزن فلأنك لم تحصل على وظيفة تحبها .وهكذا تتواصل قائمة المبررات ولوم الآخرين . أي موقف لا يرضيك تصرف حياله التصرف المناسب ,أنت مسئول عن كل شعور ينتابك فبيدك أن تغيره بتغيير أفكارك ,أنت مسئول عن أي نتيجة سيئة أم جيدة تولدت بعد اتخاذ قراراتك ,نحن نصنع نوعية حياتنا بتفكيرنا لم ولن نكون عاجزين في يوم من الأيام إلا إذا قررنا أن نختار العجز كحل جاهز .
قد وهبنا الله كل ما نحتاجه فلم نبحث عنه ولم نكتشفه وهذا لا يعني أبدا أنه غير موجود ,الطفل الذي كبر بين أبوين يختاران له كل شيء لم يقصدوا أن يجعلوه ضعيف ومتجنب لتحمل المسئولية ....قد كان هدفهم أن يرعوه حق الرعلية لكنهم لم يعرفوا الطريقة الصحيحة ,أصبح لزاما عليه أن يتدرج في تحمل المسئولية ويتخذ قرار ما ويقول لنفسه هذا قراري الأول وسأتحمل نتيجته بروح متحفزة لتعلم شيء جديد
فإن كان قراري صواب فهذا شيء جيد أو كان قراري خطأ فأنا أتعلم من الخطأ كيف يكون الصواب ,نحن نكبر بأخطائنا ....وسيجد أن اتخاذ القرارات قوة بذاتها ألا ترى صناع القرارات من أقوى الناس .......بعد القرار الأول سيجد أن هذه الخطوة سهلة جدا وأن الصعوبة كانت في تفكيره فقط وليست واقعا أبدا .
حتى الطفل الذي كان يزجر على أي خطأ يقوم به ,عليه أن يتبع نفس الاسلوب ويثق بنفسه ......دائما الخطوة الأولى تتطلب الشجاعة لكن بمجرد القيام بها تنسف كل الحواجز الوهمية .
علينا كآباء وأمهات ومعلمين أن نشجع الأبناء على إتخاذ القرارات الصغيرة ونشركهم حتى في بعض قراراتنا ونثني على رأيهم ,علينا أن نساندهم إن هم أخطأوا ونفهمهم أن الخطأ وقع وأنه مجرد خطأ وليست نهاية العالم ,علينا أن نوضح لهم أننا نتعلم من الخطأ أكثر مما نتعلم من الصواب ,علينا أن لا نلومهم أونحبطهم أونسفه رأيهم ,علينا أن نعلمهم أن صنع القرارات الصغيرة من اختصاصهم وهو أمر ممتع وسهل
ألأبناء أمانة ....وأنت خير من يحملها ,حتى حمل الأمانة هو في حقيقته قرار واختيار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق