الأربعاء، 26 أغسطس 2009

الإستقلال الداخلي




عندما تتوقف عن التقدم وتتجمد منتظر من الآخرين أن يساندونك أويؤيدونك فيما تريد فقد ارتضيت أن تكون تابع ,الشخص الوحيد الذي يعرف حقيقة إمكاناتك وقدراتك بل ويحفزك هو نفسك ,بالمقابل فنحن أحيانا نتخلى عن اهتماماتنا بسهولة من أجل الآخرين ,ندرك أنانيتهم ونخضع بإرادتنا لابتزازهم العاطفي .
شعورنا بأننا لا نستطيع فعل شيء جديد بدون مساعدة الغير به الكثير من الوهم والكثير من الألم ,فكيف نتغلب على على تحدياتنا بمفردنا .؟......بمواجهتها ,وجود الآخرين في حياتنا مهم ,لكن مكانهم في الخلف داعمين لنا معنويا دون أن نعتمد عليهم أعتماد كلي ,أولا سلوكنا ذذا يقيدهم ويثقل عليهم ,ثانيا يشعرنا بالتبعية والعجز .
من السهل الإعتماد على الغير لكن ذلك لن يشعرنا باستقلاليتنا المتمثلة في أحلام وأهداف مختلفة نحقق بها ذاتنا المتفردة .
أحيانا تأخذك الحياة ويمر الوقت سريعا ,وفجأة تستيقظ من سبات عميق ,قد انشغلت بواجباتك عن نفسك ,فتنظر لما مضى من عمرك فتدرك أنك ماحققت هدفك من الحياة ,ماحققت شيء ترغب به بشدة ,هل كان ما انشغلت به مهم لدرجة أن تتخلى عن جزء من نفسك ؟أم أنك لم تعطي جميع جوانب حياتك أهمية ,هل الجزء الذي أغفلته كبير؟.....قد كان ,تشعر بعدها أن طرف ما قد سرق الوقت منك ...فإن استسلمت لتلك الفكرة السيئة والشعور المحبط النابع منها فستعتقد أن الوقت قد فات ولن يتغير شيء من واقعك ,فإن حملت هذا الإعتقاد تأكد
أن أي خطوة تخطوها ستكون علاج مؤقت لهذه الأزمة .
الحل أن تستقل داخليا ,لا تعتمد على غيرك لمساعدتك ,ساعد نفسك ,قف على قدميك واتخذ أهم قرار في حياتك وتحمل مسئولية نفسك
فقد حققت لغيرك النجاح في أسوأ الظروف وأصبحت الآن أكثر خبرة وتطور ,آن الآن أن تستغل كل تلك الخبرة وهي كل ما تحتاجه
لإعادة صياغة هدفك فتعزم وتثبت على تحقبقه بإصراروثقة ,عندها ستحقق فوق ما تعتقد أنك ستحققه .
أي أزمة في حياتنا لا تستطيع بإن الله أن تقتل فينا روح التحدي والمثابرة للحصول على ما نريده ,ولا أي أزمة مهما كبرت تستطيع بإذن الله أن تستسلم لها على أنها أمر واقع .
قد تعثرنا بعدد كبير من العقبات فهل وقفنا عندها ؟غالبا قد تجاوزناها ,مع ذلك البعض منا عندما تظهر أمامه مشكله فإنه يبالغ في تصور حجمها والأضرار الناجمة عنها ,مع أن هذه المشكلة مفيدة في جوانب أخرى لكن التفكير السلبي حجب عن نظره تلك الفوائد .
الحياة ليست طريق ممهد ,إنه طريق به الكثير من الحواجز ويتحتم علينا إجتيازها .
أفراح الحياة وتحدياتها,وتقلبنا بين هذه وتلك يكسبنا المرونة التي نحتاجها ونحقق بها تفردنا ونحدد درجة تفوقنا ,والناس منازل متفاوته .

ليست هناك تعليقات: