مدي عمق علاقاتنا تعتمد على مدى ما نقدمه من اهتمام ...اهتمام حقيقي بدافع الحب وليس تعزيز الذات أو الخداع والتلاعب ,اهتمام دون توقع المقابل ,نقدم الأمان فنحصل على أضعافه ,نستكشف الحاجات ونكفيهم السؤال .......عندما نحب الآخرين فنحن نحب بالدرجة الأولى أنفسناوعندما نكرههم فإننا نكره أنفسنا ,نكره فيهم صفات ربما كانت موجودة فينا لكننا لم نلحظها ,القلب المحب لا يملك إلا أن يحب ويسامح ويصفح ,إن طريقة تعاملنا مع الآخرين تكشف عن طريقة تفكيرنا ...الفظاظة والتجاهل في التعامل مع الآخرين تدل على السلبية في طريقة التفكير وتلقي بنا في طريق المتاعب فلا أحد يرغب في التعامل مع هذا الصنف من الناس ,فإن تعامل مع من هو على شاكلته فقد أوقع نفسه في وضع سيئ ,إن أردنا أن نصل لأعلى مراتب النجاح علينا بحسن الخلق ,نعاملهم كما نحب أن يعاملونا ,نعاملهم كما لو كانوا أهم شخص في الوجود .......إن الذي نقدمه نحصل عليه وربما أضعافه ,فإن شعرنا يوما أننا لم نحصل على شيئ يرضينا فربما يكون ما قدمناه لا يكفي ,فإن قلت أنني أتعامل مع أناس صعبي الطباع وكل ما أقدمه لهم لا يرونه ...وكأنني أزوع في أرض غير صالحة للزراعة ,تأكد أن ذلك غير صحيح فكل ما تزرعه بنية صادقة سيؤتي ثماره ولو بعد حين ....لعل نيتك كانت من أجل الدنيا أو مصلحة ما أو خوفا من سوء طبعهم وليست لله ...جدد النية واجعلها لله وابدأ من جديد .
حقيقة مهمة يجب أن لا تغيب عن أعيننا ,يجب أن تعيها قلوبنا وهي أن التصرفات التي لا تعجبنا في الآخرين هي رسائل حب .....تدعونا للإهتمام بهم ,قد منعهم حياءهم أو عزة نفسهم أو حتى كبريائهم من أن يطلبوها صراحة ...إنها دعوة لنظهر مدى حبنا واهتمامنا بهم ,والحياة تجارب و اختيارات ونتائج لها .
هناك تعليقان (2):
حتى لو لم يبادلنا اﻻخريين ما نعطيهم
سواء اهتمام .. حب .. مؤازره
فإن التعامل مع الناس يجب ان يكون من منطلق
اننا نتعامل مع الله
وسنحاسب على سلوكنا وحدنا كلا على حده !
وكما ذكرتى اخلاص النية فإن العطاء الغير مشروط
ترتد اثاره الطيبه لصاحبه
حتى لو لم ترتد من البشر ولكنها تنبع من داخله
نعم يصعب تصور تقبل سوء المعاملة لكن الناس اطباع واحوال وهم يختلفون وان كنت ارى ان احتياجات البشر تدور حول فلك اﻻهتمام ومد يد العون والحب والتفاهم والوفاء
التصرفات التى ﻻ تعجبنا فى اﻻخريين هى رسائل حب .....
فعلا وانا اول من بيعمل كده
أشكرك على المشاركة وأحييك على هذا الوعي,كل أعمالنا إن كانت لله فستحقق لنا الحياة التي نرتضيها سواء مع أنفسنا أو مع الآخرين ,علينا أن لا نضيق بالسلوك الفظ ونعتبره رسالة حب .
إرسال تعليق