الرفق في المعاملة واللين تجعل حتى الإنسان الجلف يتراجع عن موقفه المتصلب ,اللين يستطيع أن يستخرج اللين في الطرف الآخر يستطيع أن يصل لذلك المكان العميق الذي يختفي فيه أو الذي يكون محاط بكمية من القسوة التي تغلفه ويظهر للجميع وكأن ذلك الإنسان لا يملك ولو جزء بسيط منه ......ليس كل ما يظهر لنا يكون كل الحقيقة ,إنه جزء منها وتظل الحقيقة كاملة شيء لا يرى , ويبقى علينا أن ننقب عنه ونستخلصه ,لا يوجد إنسان في هذه الدنيا يملك فقط صفات سيئة وطباع أسوأ,كل منا كالعملة لها جانبين ,البعض منا يبدو قاسي ربما لأنه لا يعرف كيف يتواصل مع نفسه .....فقد وافتقد ذلك الجانب الإيجابي فيه ,عندما لا نتواصل مع أنفسنا لا نستطيع أن نحسن التواصل مع الآخرين ...يكون تواصلنا كالجهاز المعطوب قد لا يستقبل أو يرسل بصورة جيدة ....ثغرات تصنع سوء الفهم صناعة .من لا يحسن التواصل مع نفسه يبدو قاسيا لكنه في الحقيقة بحاجة لكم كبير من اللين والصبر والصدق في التعامل ليستطيع أن ينفذ من ذلك القالب ويتحول إلى شيء جميل ,لا أحد يحب أن يعامل الآخرين بقسوة لكن من يتعامل بهذه الطريقة يتوقع أن يعامله الآخرين بها فكان اسلوبه يتناسب مع توقعاته ,الإستمرار ثم الإستمرار في اتباع اسلوب اللين والإحتواء والإهتمام والتفهم والإنصات له كل ذلك يحوله من شيء لشيء آخر مختلف تماما .....كالفراشة ,كل تلك الدمامة تتحول لجمال طبيعي كما خلقه الله سبحانه وتعالى ,الأصل في كل إنسان الخير المحض لكن الظروف والأحداث والأهواء والآخرين قد يساهموا في تغيير هذه الطبيعة النقية ولكي نتخلص من كل ذلك علينا أن نفهم حقيقة واحدة مهمة وهي أن الكل بحاجة فقط لشيء من الإهتمام ليتغلب على أي صفة سلبية تسيئ له وللآخرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق