أحيانا نرغب بأن يتواجد الآخرين معنا ...لا يتضمن ذلك التواجد فعل شيئ ,لا نصائح ,لا آراء فقط احترام لما نعانيه ونمر به ..الإنصات والإصغاء بكل كيانهم ,التواجد والحضور الكافي .
عندما نطلب التواجد الكامل لا نحتاج معه للنصيحة أو المواساة أو ضرب الأمثال أو حتى العطف والشفقة ....نكون بحاجة للإستماع ,كل تلك الأساليب السابقة لن تزيد الأمر إلا سوء ....الإجابات التي نريد أن نصل لها موجودة داخلنا ,وتبقى لحظات ضعفنا لحظات عميقة نحتاج معها لمن يكون بجانبنا ويستمع لمعاناتنا ,علينا أن لا نترك الآخرين يعانون لأننا نخشى أننا لن نستطيع إيجاد الحلول المثالية لهم أو نفكر بأنا لا نستطيع أن نجعلهم يشعرون بصورة أفضل ,إنهم لا يريدون كل ذلك منا ,هم يرغبون بشيئ أكثر أهمية وأسهل , إنهم يرغبون بأن نكون متواجدين معهم بكل كياننا ,الأسئلة والنصائح قد تعوق أو تؤثر سلبا على نوعية التواصل ....قد تكون كلماتنا لا ترتبط بنظرياتهم ,علينا أن نصغي إلى ملاحظاتهم وأدق مشاعرهم واحتياجاتهم ورغباتهم ليشعروا معها بالتحسن ,علينا أن نعيد صياغة بعض ملاحظاتهم أو نطرح عليهم أسئلة تكون إجابتها ما سبق وتحدثوا عنه ليدركوا ويركزواويتأملوا احتياجاتهم ,عندما نتفهمها فإننا قد نساهم ونتمتع بتغير نوعية علاقتنا ,حتى عندما نقابل بهجوم فإن ذلك لا ينتقص من إنسانيتنا , إنه تعبير بطريقة ربما تكون يائسة عن المشاعر والإحتياجات ,لا انتقادات لا لوم إنها استغاثة وفرصة لنا لتقديم العطاء والمساعدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق