الأصل في الإنسان أنه محب ,متفهم ,مهتم لكن أحيانا ينفصل عن طبيعته ويتصرف بنوع من العنف والإستغلال ,ومهما كانت أسبابه فإنه يظن خطأ أن ذلك الاسلوب يتناسب أكثر إن أراد أن يحصل على ما يريد أويدفع عن نفسه عنف الآخرين ,الذي يتوقعه منهم بحكم تجاربه السابقة أو تأثره بنوعية تربيته .....كثيرا ما نسمع مثل (إن لم تكن ذئبا أكلت الذئاب ) ولك أن تتصور نوعية الحياة التي سيعيشها ,يتبنى مواقف سلبية وقد تحكمه دوافع أنانية فردية ,ولن يسمح للجوانب الإيجابية والموجودة بداخله أن تظهر نفسها ,قد يعتبرها نوع من الضعف ........إن لاحظ هذا الشخص أن العالم من حوله هو عالم ذئاب ,فقد ساهم هو في بناءه بمواقفه وطريقة تفاعله مع غيره ,فإن أراد أن يغير عالمه عليه أن يغير نفسه ,يغير اعتقاده وقناعته المزيفة والتي لا تعكس الحقيقة , يغير مفرداته وطريقة تعامله وطريقة نظرته للآخرين ,أن ينصت لهم ,يهتم بهم ,يحاول أن يفهمهم ,للكلمات طرق وجسور وأبواب ونوافذ ,فلم قد نصدر أحكامنا على الغير ونوصد الأبواب من دونهم ,لم لا نقدم الفرصة تلو الفرصة لهم لنستمع للمشاعر قبل الأفكار ,لم نبني جدران الأحكام المسبقة ,عندما نستمع باهتمام ...عندما نصغي بحب فليست فقط أفكارهم ومشاعرهم تتحرر ,ستتحرر أنفسنا من أفكار بالية اكتسبناها وتبنيناها دون تفكير وأثرت دون شك في حياتنا بطريقة سلبية .....عندما يشرق شيئ داخل نفس محدثك ..يشرق شيئ مشابه له داخل نفسك ......أحيانا يتطلب الأمر منا إلى مجرد الإستماع ,كلمات تعني لهم الكثير وتعبر عنهم بوضوح ,عندما نلاحظ تصرف لا يناسبنا علينا أن نستوضح ونصغي للكلمات والمشاعر التي تصفها بأمانه ,لا يجب أن نصدر الأحكام النهائية ,علينا ألا نتعامل مع الآخرين بنوع من العدائية ,لسنا ذئاب ولا يصح أن نتعامل ضمن مبدأ عنف آخر وهو القوي يأكل الضعيف ,أو أن نتعامل بأنانية وفردية ,هذه طرق تجعل من التواصل شبه معدوم أو مقطوع ونتائجه مشابهة له ,ما التواصل إلا عطاء متبادل ,لم يظل البعض رغم كل الظروف السيئة متصلين بطبيعتهم الطيبة ؟ويعجز آخرين عن ذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق