كل إنسان له سلبيات وله حسنات لكننا نركز على السلبيات , نحكم على العلاقة أي علاقة بيننا حسب آخر خبرة لنا فيها وغالبا تكون تجربة سلبية فنقول إن العلاقة كانت مؤلمة وفاشلة وغير منصفة ....لكن عندما نتذكر مراحلها نلاحظ أن فيها لحظات طيبة كثيرة وأوقات وجدنا فيها التفهم والإهتمام ......والأمر لا يخرج عن كونها علاقة مهمة ومنصفة في وقتها وتغيرت نتيجة تقصير أحد الطرفين أو كلاهما ,عندما شعر طرف ما بعدم الإرتياح أو عدم الإنصاف ترك فكرة التمسك بشيء قد انتهت صلاحيته ..... عموما كثير من علاقاتنا لا تدوم العمر كله ,كم من صداقات امتدت أعوام وهي الآن شبه منتهية أو في طريقها للنهاية ,كل إنسان في حياتنا أدي دور معين وكنا فعلا بحاجة له.
عندما تقول أن س من الناس كان أناني ولا يهتم بي فأنت من بنى هذا الإعتقاد ..قد ركزت علي عدم اهتمامه وأنانيته ,ركزعلى مدى حبه لك واهتمامه بك وستلاحظ عدة دلائل تثبت أنه يهتم بك ...لاحظت سلبياته ولم تلاحظ حسناته فلم يشفع له شيء موجود لكنك لم تراه ,إن أردت لعلاقاتك أن تدوم حتى وإن انتهت ...تذكر قصصك الجميلة فيها وما حققت لك من دعم واعتبرها هدية من الله .
مع أن صداقاتنا تمدنا بالطاقة التي نحتاجها لننجز شيء ,لنعيش بطريقة مختلفة ,لنكمل شيء أجلنا البدء به أو إنهاءه ,تمنحنا التفهم والتشجيع لكن خسارتها مثل كل الخسائر ليست كارثة ...ستمر ويمر غيرها ,علاقاتنا القديمة قد يعتريها نوع من التدمير إن لم تنتهي ,القليل من العلاقات تستمر ,غالبا تكون لعلاقاتنا المستمرة ما يميزها .......كأن نكون فيها مستعدين لنعطي كل ما نستطيع لإنجاحها ربما لأننا نريد لها النجاح فنهتم بالأشياء الصغيرة فيها كما الكبيرة فنحصل على علاقة متكاملة قوية لا تتأثر بأي تحدي بغض النظر عن حجمه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق