ما يشعر به الإنسان داخليا وطبيعته الحقيقية غالبا ما تظهر على الطريقة التي يتصرف بها ,لا أحد كامل فهناك أناس لا يحبون أن يعترفوا بأخطائهم ,هناك أناس لا يستطيعون أن يسامحوا ,هناك أناس لديهم غيرة غير طبيعية ,هناك أناس متكبرون يشعرون بأن لهم أهمية لا تعادلها أهمية أي إنسان آخر ,هناك أناس يسري النقد داخل دمائهم ,ينتقدون الناس والظروف وكل سلوك,لا شيئ صحيح و لا يعتقدون بالهفوات فكل شيئ مقصود ,,هناك أناس لديهم رغبة غير طبيعية في نيل الثتاء والإستحسان على كل أعمالهم,يحبون أن تسلط عليهم الأضواء ,يرغبون أن يقدر عملهم والآن , وسواء أكان الإنسان لا يحب أن يعترف بخطأه أو لا يقوى على الصفح أو غيور أو متكبر أو كثير النقد أو يرغب بنيل الثناء فكل هذه النزعات هي نتيجة للأنانية وتسبب النزاع والإستياء وتدمر العلاقات ...كل ما يجول ويدور داخلنا يظهر للخارج ,يجعلنا نتعامل مع الآخرين بعقل مغلق إن كان سلبي و لن نتقدم معه خطوة .
طريقة تفكيرنا تؤثر على نوعية واقعنا ,ما نعده فرصة أو عقبة يحدد ما إذا كنا سننجح أو سنفشل ,هناك من ينظر لكل فرصة على أنها عقبة وهناك من ينظر لكل عقبة على أنها فرصة , قد ترتقي بنا أفكارنا للأعلى وقد تهوي بنا للأسفل إن سمحنا لها بذلك أو انجرفنا معها .ماذا نتوقع من حياتنا ؟ما الذي ممكن أن تقدمه لنا؟ما الأفكار التي نحملها عما يمكن أن نحققه ؟كل ما فشلنا به قد فكرنا مسبقا بالفشل به ...هذه حقيقة ,كل معاناة نعيشها في حياتنا سببها عدم إدراكنا أننا مسئولين عن سلوكنا وبدلا من أن ننتظر أن تتغير الظروف والأوضاع أو يتغير الناس من حولنا لنحقق ما نريد , كان علينا أن نغير السلوك الذي ما زلنا نسلكه .....الطريقة الإيجابية في التفكير هي التي تمنحنا نتائج طيبة وإلا فإن ساءت أمورنا عدنا للتفكير بطريقة غير مسئولة وغير إيجابية ,غالبا ونحن نحاول أن نحقق أهدافنا يكون الهدف ماثل أمامنا ..أقصد نبدأ والنهاية التي نريدها تكون واضحة بتفاصيلها ,إن نظرنا لأهدافنا وكأن من المستحيل أن ننجح فلن نحقق منها شيء لأن طريقتنا في التفكير كتبت نهاية أهدافنا قبل أن نبدأ .
الحياة بكل صعوباتها وأحوالها ستصقلك لتستخرج أثمن وأقوى ما فيك ....فكيف ستتعامل مع كل ذلك هل أنت جاهز لترتفع فوقها ؟أم تسقط تحت عجلاتها ؟هناك أناس تغلبوا على أسوأ الظروف بطريقة تفكيرهم الإيجابية التي ترى في كل صعوبة مصدر للخير قد لا تدركه في وقته لكنها تؤمن بوجوده .
هناك 3 تعليقات:
كل إناء بما فيه ينضح !
نتشابه فى التكوين البنائي الجسدي لكننا نختلف فى التكوين الداخلى النفسي وطريقة التفكير وهذا ما يجعلنا نتمايز عن الغير
نعم هناك عقبات على مرمى الطريق وربما نتعثر من حجر ملقي هنا او هناك لكن ردة الفعل التاليه هى التى تميز بين انسان وانسان ف البعض قد ينهض نافضا الغبار الذى لحق به وان كان جرح الم به سيعالجه ان لزم الامر وان كان خدش فلا يهتم لامره ولربما ياخذ حذره بعد ذلك عند مروره فى ذاك الطريق ومن ثم يكمل مسيرته لانه يريد الوصول لشئ ما هناك فى اخر المطاف
واخر بعدما تعثر يولول ويبيت شكاء بكاء نادبا حظه وحزينا لما اصابه على الرغم من كون ما اصابه ﻻ يستحق ما يفعله
هي قدرة الله تجعلنا نعيش الحياةالتي تقدم لكل منا فرص متساوية وبها عقبات تناسب كل واحد مناو ما يستطيع أن يتحمله,ويبقى كل فشل سببه اعتقادنا بأننا لا نستطيع أن نصل لمستوى النجاح ويبقى كل فشل به من الفوائد ما لا ندركها ,ويبقى الغموض به شيء من التشويق لمعرفته,أشكرك آية على مشاركتك .
مداركنا واحدة ، وعطاؤنا مكفول ، تختلف درجة الأداء والتنفيذ من شخص لآخر ، السؤال : كيف نوظف مواهبنا في إنجاح وجودنا ، نحن في مهمة رسمية ، في رعاية أبدية ، المهمة التي سنقوم بها أو نحن نقوم بها لا تخدم غيرنا ولا تزيد إلا من فرص نجاتنا ونجاحنا ، نفهم ان مات مضى لا يعود ولكن يمكن تدارك ما انفرط منا ، وإمكانية ذلك مكفولة ..نحن قطعنا وقتا ليس باليسير ، وكل شخص أمامه أن يقدم تقريرا بنهاية الخدمة في آخر المطاف
إرسال تعليق