عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة ,و يأخذنا الحزن إليه , عندما يبدو كل شيئ في دنيانا يلبس اللون الرمادي ....عندما نتذكر موقف محزن فقدنا فيه شخص عزيز له من المكان والمكانة الشيئ الكثير ,عندما نتذكر معاملة قاسية أصابتنا بالصدمة وأفقدتنا توازننا ,عندما نتذكر جرح عميق من شخص كنا نعده جزء منا , عندما تظل هذه الذكريات تطرق الباب بين فترة وأخرى كلما حزننا على شيئ جديد ........لون حياتك ,لا تندم على أي من ذكرياتك فأنت لست أنت بدونها ,كلما ابتعدنا عن الحدث أكثر كلما كنا أقرب إلى إدراك فوائدة وأبعد من المشاعر المؤلمة التي صاحبته .
لون حياتك عندما تجتاحك ذكرياتك كالموجة المندفعة ولا تدعها تغرقك , استخلص الدروس وغير ردة فعلك فالموقف القديم يتكرر معك الآن وذكرياتك تنبهك حتى لا تكرر خطأ الماضي .....لحظة الوعي في مواقفنا الحياتية لحظة لا تعوض .
وعندما تشعر بالحزن لشيئ قد مضى لا تدع الذكريات تشعرك بالندم فترة طويلةوتسرقك من حاضرك ,لون حياتك بأن تعيش بعيدا عنه فهو جزء بسيط منك ولست جزء منه ,أمامك حياة يجب أن تعيشها كما عاشها أسعد إنسان على وجه الأرض ,هذا الإنسان ربما عاش أحزان أكثر منك لكنها قاومها ودفعها عنه ولون حياته بالإيمان بأن كل ما يعيشه من أحداث قد كتبها الله عليه فرضي بها بل وأحبها فأحبه الله وهونها عليه .
عندما تستاء وتتألم وتشعر بالضغوط تذكر أن الله ينظر إليك ويرى استجابتك لهذه الإبتلاءات ,هذه الفكرة كفيلة بأن تلون حياتك وتغير نظرتك فبدلا من أن تعتبرها ضغوطات ستراها فرص لإثبات قوة إيمانك وكفاءتك وصدق عبوديتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق