الإستقلال الحقيقي يكمن في أن لا نسمح للآخرين أن يملوا علينا الكيفية التي نشعر بها ,إذ لا سلطة لهم علينا ,أن لا ندعهم يتركوا أي نوع من التأثير السلبي علينا ,لا ردة فعل غاضبة ولا وجه عبوس ولا نظرة عدائية ولا نبرة مهددة تستطيع أن تشعرنا بالقلق أو الخوف أو الإنزعاج أو الغضب .....وهذا يعني أننا لن نذعن للآخرين مهما كانت وسائلهم للسيطرة أو الهيمنة وبسط النفوذ ,إن حدث وسيطر علينا إنسان ما فهذا لا يعود لميزة يتميز بها أو يمتلك نوع من السلطة , لكن لأننا تنازلنا بجهل عن مسئوليتنا عن أنفسنا وأخضعناها له .
كل إنسان مستقل................ ولا شيئ يحول بينك وبين أن تعيش الحياة التي ترغبها بطريقتك .
اسمح لنفسك بأن تظهر نقاط ضعفك التي تعمل على إخضاعك للآخرين و تجعلك تشعر كأن حياتك بيدهم ,تفحصها بوعي ,إن القوة الحقيقية تكمن في اكتشاف هذه الجوانب .
عندما تعمل شيء لا تحبه لكنك تعمله على أي حال من أجل الآخرين فأنت تنشغل بمشاعر الآخرين نحوك عن مشاعرك ,ما مدى إهتمامك بمشاعرك ؟ومن الأولى ؟.....إذا أحبوك أكثر هل تحب نفسك أكثر ؟
الحقيقة كلما اعتمدت على استحسانهم كلما شككت بنفسك أكثر ,لا عيب في أن تحظى باستحسان الآخرين لكن العيب أن تلهث وراءه ,يقظتك لهذه النقطة تضعك في مأمن من استغلال الآخرين لك ......نقطة الضعف هذه قد تكون غير واضحة لك لكنك معها تشعر بالإرهاق ,هي مثل أن تقول نعم وأنت ترغب بأن تقول لا ومثل أن ترتبك أثناء حديثك أمام الآخرين ,تقدم خدمات للآخرين في حين أن ذلك يشكل عبء عليك لإنشغالك بأمور مهمة ,تذهب لأماكن لا ترغب حقا بالذهاب لها وقس على ذلك الكثير .
السبب الحقيقي وراء علاقاتنا التي تحمل الكثير من الخلل يكمن في إعتقادنا بأننا ضعفاء في حين أن
الواقع يثبت العكس ,ما معنى أنك فريد ومتميز عن غيرك؟.....إن عرفت الإجابة لن تشك لحظة في نفسك ولن تترك قيادة حياتك لغيرك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق