أحيانا تكون أفعالنا أو عدم قيامنا بأفعال ما تكون السبب في صنع واقعنا ,عندما تقود السيارة بعصبية ثم تزاحم غيرك وعند نقطة معينة تخرج من سيارتك مندفع لتتشاجر مع شخص تكتشف فجأة عندما يخرج من سيارته بأنه ضخم البنية ويوسعك ضربا ....تكون أنت من صنع ذلك الواقع .
عندما تتعامل مع زوجتك بجفاء وانشغال عن حياتك الأسرية بأي شيء آخر مثل وظيفة ,هواية ,سهر يومي ,أصدقاء غير متزنين (لا يراعون أسرهم )....وتستمر على هذه الحال سنين طويلة ولا تلتفت للملاحظات التي تلقيها زوجتك عن إنشغالك عنهم أو أن المسئولية التي ألقيتها عليها قد أثقلتها , وعندما تصل الزوجة لمرحلة تترك كل شيء خلفها وتغادر مع أطفالها ,تكون أنت من صنع هذا الواقع .
الزوجة التي رضيت بمعاملة لا تليق بها وتعرضت للضرب ولم تترك المنزل في أول مرة وأصبحت بين فترة وأخرى تتعرض للضرب المبرح ,قد صنعت واقعها سواء وعت تلك الحقيقة أم لا .
نحن نسمح لبعض الأمور أن تحدث لنا لقيامنا بسلوك ما أو عدم قيامنا بما هو ضروري للمحافظة على ما نريده .
في كل الأحوال أنت لست ضحية لأحد ,ولم تكن يوما ضحية ,قد اخترت وبكامل إرادتك تمثيل هذا الدور وهذا أمر غير جيد ,لقد توقفت بشكل سلبي عن مساعدة نفسك وتركت كل هذه الأمور تحدث لك ,لم تقل (لا )لم تفكر جيدا ,لم تجرب شيء جديد عندما تعاملت بطريقة خاطئة في المرة الأولى .........على الأقل لم تترك الموقف المزعج وتنصرف .
لا شيء في حياتنا يحدث فجأة فهناك إشارة صفراء تحذيرية ثم تتبعها الإشارة الحمراء ,أحيانا يحذرنا الآخرون وأحيانا يقول لنا حدسنا شيئا ما ونملك الوقت الكافي لتعديل مسارنا ومنع النتائج الغير مرغوبة لكننا لا نفعل شيء لتحسين وضعنا أو القيام بخطوة ضرورية ,التحذيرات تتواصل طول الوقت ونحن نغلق آذاننا ونغطي أعيننا مثل :عندما يصرخ بوجهك الشريك أو المدير ,عندما يحذرك أخ أو صديق ,عندما تراودك فكرة عن عدم صدق شخص ما ,عندما يتولد لديك خوف أو قلق ,عندما يوقظك حلم تفسيره واضح إن انتبهت له .
كثير من الناس يتجاهلون كل هذه التحذيرات ....لماذا ؟
ربما لأن الإنصات لها والإنتباه لها يجعلهم يغيرون وضع ما ....وهذا شيء ربما لا يرغبون به ,أو ربما يخافون من المواجهة أو حتى تزعجهم تلك المواجهة قد لا يرغبون بالمخاطرة فاختاروا الحل الأسهل والذي لا يتطلب جهد يذكر .
فإن كنت من الناجحين فلن تتبع ذلك الاسلوب السهل لأنك ببساطة متميز ,تواجه الحقائق مباشرة ,تفعل ما يتوجب عليك فعله حتى إن تسببت لك بضيق أو إزعاج فالأمر يستحق المخاطرة والنتائج ستمحو الضيق الذي شعرت به ,وهذا بنظرك أفضل من أن يقع شيء لا تحبه ثم تلوم الآخرين عليه .
إن التصرف بحسم وفي الوقت المناسب يصنع لنا واقع أكثر جودة ,على الأقل سنسيطر على حياتنا وسنجعل الأشياء التي نريدها تحدث وسنحقق نتائج إيجابية لشعورنا بأننا على صواب وأن ما نفعله فعال ومفيد لأنفسنا وللآخرين ,على خلاف الإنسان السلبي الذي لا يفعل شيء ليحسن وضعه فيشعر دوما بأنه ضحية ومستغل وأن لا شيء ينفع معه .
فعلا نحن نصنع حياتنا بالطريقة التي نتعامل بها مع الآخرين ,وضعنا الحالي هو نتيجة أفكارنا وأفعالنا وإلا فمن المسئول عن أفكارنا ومشاعرنا وأقوالنا وأفعالنا ؟نحن مسئولين مسئولية كاملة عن كل ذلك وأيضا عما يدخل لعقلنا من أفكار عن طريق المجلات ,الصحف ,التلفاز ,الأشخاص الذين نخالطهم .
علينا أن ننتبه لما نفعله والنتائج التي تولدها أفعالنا ونعمل لتغييرها ونطلب من المقربين لنا أن يساعدونا وينبهونا إن تصرفنا بطريقتنا القديمة والتي لم تساعدنا في تحسين وضعنا ......إن أردت أن تحدث التغيير فهذه طريقة جيدة ,الحقيقة تبقى حقيقة حتى إن كانت لا تعجبك ومعرفتك لها أفضل من أن تجهلها .
ركز على أفعالك ثم قيمها بعد كل موقف ترى أنك أخطأت التصرف فيه ,وفي المواقف التي تليها ستلاحظ أن تصرفك أصبح أفضل وأن كل شيء قد تحسن .
إن كانت لديك مشكلة في الغضب فإن كل الأسباب التي ستسطرها لن تبرر تصرفك أو تغير وضعك والشيء الوحيد الذي سيغير وضعك أن تغير سلوكك وتتعامل مع غضبك كمشكلة تبحث عن حل ...ابدع في حلولك ,كل شيء في الدنيا قابل للتعديل والتغيير شرط أن تقوم به أنت فلا يستطيع أحد أن يفعل ذلك نيابة عنك .
عندما تتعامل مع زوجتك بجفاء وانشغال عن حياتك الأسرية بأي شيء آخر مثل وظيفة ,هواية ,سهر يومي ,أصدقاء غير متزنين (لا يراعون أسرهم )....وتستمر على هذه الحال سنين طويلة ولا تلتفت للملاحظات التي تلقيها زوجتك عن إنشغالك عنهم أو أن المسئولية التي ألقيتها عليها قد أثقلتها , وعندما تصل الزوجة لمرحلة تترك كل شيء خلفها وتغادر مع أطفالها ,تكون أنت من صنع هذا الواقع .
الزوجة التي رضيت بمعاملة لا تليق بها وتعرضت للضرب ولم تترك المنزل في أول مرة وأصبحت بين فترة وأخرى تتعرض للضرب المبرح ,قد صنعت واقعها سواء وعت تلك الحقيقة أم لا .
نحن نسمح لبعض الأمور أن تحدث لنا لقيامنا بسلوك ما أو عدم قيامنا بما هو ضروري للمحافظة على ما نريده .
في كل الأحوال أنت لست ضحية لأحد ,ولم تكن يوما ضحية ,قد اخترت وبكامل إرادتك تمثيل هذا الدور وهذا أمر غير جيد ,لقد توقفت بشكل سلبي عن مساعدة نفسك وتركت كل هذه الأمور تحدث لك ,لم تقل (لا )لم تفكر جيدا ,لم تجرب شيء جديد عندما تعاملت بطريقة خاطئة في المرة الأولى .........على الأقل لم تترك الموقف المزعج وتنصرف .
لا شيء في حياتنا يحدث فجأة فهناك إشارة صفراء تحذيرية ثم تتبعها الإشارة الحمراء ,أحيانا يحذرنا الآخرون وأحيانا يقول لنا حدسنا شيئا ما ونملك الوقت الكافي لتعديل مسارنا ومنع النتائج الغير مرغوبة لكننا لا نفعل شيء لتحسين وضعنا أو القيام بخطوة ضرورية ,التحذيرات تتواصل طول الوقت ونحن نغلق آذاننا ونغطي أعيننا مثل :عندما يصرخ بوجهك الشريك أو المدير ,عندما يحذرك أخ أو صديق ,عندما تراودك فكرة عن عدم صدق شخص ما ,عندما يتولد لديك خوف أو قلق ,عندما يوقظك حلم تفسيره واضح إن انتبهت له .
كثير من الناس يتجاهلون كل هذه التحذيرات ....لماذا ؟
ربما لأن الإنصات لها والإنتباه لها يجعلهم يغيرون وضع ما ....وهذا شيء ربما لا يرغبون به ,أو ربما يخافون من المواجهة أو حتى تزعجهم تلك المواجهة قد لا يرغبون بالمخاطرة فاختاروا الحل الأسهل والذي لا يتطلب جهد يذكر .
فإن كنت من الناجحين فلن تتبع ذلك الاسلوب السهل لأنك ببساطة متميز ,تواجه الحقائق مباشرة ,تفعل ما يتوجب عليك فعله حتى إن تسببت لك بضيق أو إزعاج فالأمر يستحق المخاطرة والنتائج ستمحو الضيق الذي شعرت به ,وهذا بنظرك أفضل من أن يقع شيء لا تحبه ثم تلوم الآخرين عليه .
إن التصرف بحسم وفي الوقت المناسب يصنع لنا واقع أكثر جودة ,على الأقل سنسيطر على حياتنا وسنجعل الأشياء التي نريدها تحدث وسنحقق نتائج إيجابية لشعورنا بأننا على صواب وأن ما نفعله فعال ومفيد لأنفسنا وللآخرين ,على خلاف الإنسان السلبي الذي لا يفعل شيء ليحسن وضعه فيشعر دوما بأنه ضحية ومستغل وأن لا شيء ينفع معه .
فعلا نحن نصنع حياتنا بالطريقة التي نتعامل بها مع الآخرين ,وضعنا الحالي هو نتيجة أفكارنا وأفعالنا وإلا فمن المسئول عن أفكارنا ومشاعرنا وأقوالنا وأفعالنا ؟نحن مسئولين مسئولية كاملة عن كل ذلك وأيضا عما يدخل لعقلنا من أفكار عن طريق المجلات ,الصحف ,التلفاز ,الأشخاص الذين نخالطهم .
علينا أن ننتبه لما نفعله والنتائج التي تولدها أفعالنا ونعمل لتغييرها ونطلب من المقربين لنا أن يساعدونا وينبهونا إن تصرفنا بطريقتنا القديمة والتي لم تساعدنا في تحسين وضعنا ......إن أردت أن تحدث التغيير فهذه طريقة جيدة ,الحقيقة تبقى حقيقة حتى إن كانت لا تعجبك ومعرفتك لها أفضل من أن تجهلها .
ركز على أفعالك ثم قيمها بعد كل موقف ترى أنك أخطأت التصرف فيه ,وفي المواقف التي تليها ستلاحظ أن تصرفك أصبح أفضل وأن كل شيء قد تحسن .
إن كانت لديك مشكلة في الغضب فإن كل الأسباب التي ستسطرها لن تبرر تصرفك أو تغير وضعك والشيء الوحيد الذي سيغير وضعك أن تغير سلوكك وتتعامل مع غضبك كمشكلة تبحث عن حل ...ابدع في حلولك ,كل شيء في الدنيا قابل للتعديل والتغيير شرط أن تقوم به أنت فلا يستطيع أحد أن يفعل ذلك نيابة عنك .
هناك 4 تعليقات:
ان نعرف الحقيقة افضل من ان نعيش فى الوهم ..
الحل الابداعى يجىء عندما نتغير من الداخل
عندما نحدث نفسنا بصراحة ..
كلامك ...الجديد..والقديم الذى اقرأه من وقت لاخر له تأثير بداخلى ..
اكملى
تحياتى وابتسماتى
حقيقة wellأنا أطمح أن أحدث تغيير إيجابي في نفسي وفي الآخرين من خلال قراءاتي وكتاباتي ,وأنت الآن جعلت الهدف أمامي أكثر وضوح وسهولة .....أشكر لك متابعتك .
لذلك وجب كبت النفس
والتأني في اتخاذ القرار
والنظر من بعد
فليس كل مانراه جميلا
وليس كل ماحولنا قبيحا
ولابد ان للاخر رأي
ولابد من احترامه وتقديره
وقد حرص الاسلام على عذر الاخرين
وان نجد لهم مبررا لتصرفاتهم
فلا نندفع في تصرفاتنا
ولا في ظنوننا وشكوكنا
فلا احد يملك مفاتيح الغيب
وليس لنا علم في قلوب البشر
ولا ندرك ماتخبيء شخوصهم من قوة
او سطوة فيمن نقابلهم
رائعة انتي
ابن السور :فعلا وكما قلت التأني في اتخاذ القرار مهم ,والنظرة الموضوعية تساهم في صحة القرار ,نحن دائما ندعو لاستخلاص الأشياء الإيجابية من كل موقف نجده سيء ,علينا أن ندرك أن قلوب البشر مليئة بالخير وإن تصرفت عكس ذلك ,النجاح أن نستخلص ذلك الخير بصدق الشعور وحسن الظن .
أشكرك على المشاركة .
إرسال تعليق