مهما عشنا أوقات من الفشل تبقى حقيقة أن بإمكاننا أن نجعل الأشياء تتحسن, فقط إن غيرنا من فهمنا لحقيقتها والغرض من وجودها في حياتنا ,علينا أن نصدق فكرة أننا نستطيع تحقيق ما نريد حتى وإن كانت نتائجنا الحالية لا توحي باستطاعتنا , من الجميل ألا ندخل اليأس قلوبنا وأن نعتبر كل محاولة فاشلة خطوة في طريق النجاح ,لا يمكن أن نصدق مقولة أن لا فائدة منا ,ولا يبررها كوننا جربنا أشياء لم تنجح معنا في الماضي ...الماضي شيء مختلف تماما عن وضعنا الحالي ,الأيام تمضي بنا ولن تنتظرنا ونحن نتأمل ما مضى ,عندما نجرب شيء ونفشل به مرتين أو ثلاثة فإننا نكف عن حتى مجرد المحاولة من جديد فسرعان ما يتسلل اليأس لأنفسنا ونفقد حماسنا ورغبتنا فيه ...وهذا اسلوب لا يتناسب مع من يرغب في النجاح ,كم مرة أقلعنا عن شيء لأن الوضع لم يعجبنا؟ أو لأننا خضنا تجربة ولم تعجبنا نتائجها؟ ..الناجح من لا يقبل بأن يمنعه شيء من تحقيق ما يريد.
التحديات التي نمر بها لا يمكن أن تغطي جميع جوانب حياتنا إلا إن سمحنا لها بذلك .......كل شيء قابل للتجاوز , وكل شيء قابل للتحقيق إن لاحظت لا شيء مستقر وغالبا يسير للأحسن بفضل الله ثم بخبرتنا التي تنمو كل يوم .
قد يكون الفشل إيذانا ببدء حياة جديدة ,قد يكون الفشل بداية لإكتشاف أشياء نملكها ولم نعلم بوجودها ,أو دعوة لإصلاح اسلوب خطأ...... لكننا اعتدنا أن نستقبل الفشل بالدموع والشعور بالإنكسار ...آن لنا الآن أن نستقبل الفشل بشيء آخر مختلف ..نستقبله بوعي جديد والبحث عن المعلومات الجديدة التي تأتي معه ثم تغيير بؤرة تركيزنا إلى شيء آخر وجانب من حياتنا بحاجة للإلتفات له .....قد آن لنا أن نستقبل الفشل بحافز ورغبة قوية بتجاوزه والوصول عن طريقه لما نريد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق