الاثنين، 28 مايو 2012

تضامن أطفال السويد

لفت نظري وأنا أفتح الرسائل عبر الجوال رسالة  فيديو ظهر فيها مجموعة كبيرة من أطفال السويد يدخلون  أحد المجمعات  كما يدخل الأطفال عادة ... إذ يثيرون ضجه ويُضيفون للمكان روح وحركة وصخب ، ساروا مسافة  قصيرة  ثم فجأة ألقوا بأنفسهم على الأرض ...يمثلون أنهم جثث  وكأن شيء  ما أصابهم وكأن ذلك المكان الجميل تحول إلى آخر كريه وسط ذهول رواد المجمع الذين  صاروا يرون مشهد لم يتوقعونه ولم يستطيعوا تفسيرة  ....لم فعل الأطفال ذلك ؟
احتجاجاً على قتل أطفال سوريا  وتضامنا معهم ...الله أكبر
 وعُقب على المشهد بعبارة ( الإنسانية ثقافة ) ، قلوب الأطفال الخالية من الهم ، السعيدة ، المرحة صارت تتألم وتتوجع لعظم ما يحدث في سوريا ... للطفولة الموءودة هناك .... أطفالنا يُقتّلون كل يوم ووصلت أخبارهم أرجاء الأرض وذاك السفاح ماض في إراقة الدماء .

اللهم هذا حالنا لايخفى عليك
وصلنا لدرجة من الذل وحب الدنيا  ماجعلنا نكتفي بإرسال فُضول الأموال
اللهم مافزعنا لهم ولا نصرناههم
اللهم تركنا كافر يفتك بهم ويحصد أرواحهم كما يحصد الزراع زرعه ... ولم يكن زرعه ، كان خادماً لهم يدير شئونهم ، كان مؤتمناَ على حياتهم وأمنهم وكل شئونهم وتخيل ذلك الخادم البائس أنه ربهم فسلبهم كل ما يملكون وأول ماسلب أمنهم ولما رأى سكوت العالم ....صار يسلبهم كل يوم حياتهم .
اللهم وجرينا خلف الدنيا وخلينا بينه وبينهم ...مع أنك وعدتنا بخيري الدنيا والآخرة إن نحن نصرناهم وفديناهم بأرواجنا .
اللهم لا عذر لنا وإن اعتذرنا
اللهم اهدي أطفال السويد للإسلام لأنهم أوقظوا فينا شيء أطال النوم  ولأنهم لفتوا نظر العالم لمأساة إخواننا الذين ينامون ويصبحون عليها .
جاء في نفس الرسالة أن رجل أعمال سعودي تصدق بجميع ماله وكل ممتلكاته العينية والنقدية للجيش الحر ولم يترك له سوى بيته وقوت عياله ..... الله أكبر وكأننا نتلقى البشائر ... وكأننا في عهد الصحابة ، وكأن الأمل بدأ يُظهر وجهه  .
اللهم أعز صاحب القلب الكبير الذي افتدى إخوانه العُزل بجميع ماله  وخصه بخيري الدنيا والآخرة وجازه على إحسانه واجعله يتقدم خلقك يوم الجزاء .
اللهم وخلصنا من حب الدنيا واجعل الجهاد غاية لنا وراية نلتف حولها حتى نحقق النصر ونرفع الظلم ونقتلع الشوكة التي آذت المسلمين وآلمتهم .
اللهم لم شعثنا ووحد كلمتنا ،اللهم واهدنا لنجعل ماتريد فوق ما نريد .....اللهم ردنا إليك رداً جميلا .


ليست هناك تعليقات: