الثلاثاء، 22 يناير 2013

حلقة ذكر ( ٧ ) والأخيرة





إن نويت أن تقوم الليل لتصلي ...من الذي يوقظك ؟
 إنه الله  سبحانه ..لاشيء جعلك تستيقظ سواه ...حسناً  إن استيقظت يوماً وقلت وأنت في فراشك [ لا إله إلا الله وحده لاشريك له،  له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ...كُتب لك قيام ليلة  لأن الله سبحانه  شكور .
ما أجمل أن تتجمل صلاتنا بالخشوع  والخضوع والدموع !
ما أجمل أن يستقر نظرنا لمكان السجود !
ما أجمل أن نستشعر أننا نناجي من يحبنا أكثر من والدينا !
اللهم لا تشغلنا بغيرك ونور قلوبنا بذكرك وشافنا بشفائك وداونا بدوائك .
كانت هذه آخر كلمات الداعية السعودية ( سناء كامل ) .
اللهم اجمعنا بها في أعالي الجنان .

حلقة ذكر (٦)

من استعان بالله واستعمل الأدوات التي تعينه على الصبر  دخل ضمن من قال عنهم الله سبحانه وتعالى : بسم الله الرحمن الرحيم [ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ) .
الصلاة من الله تعني ثناء الله عليهم في الملأ الأعلى .... تخيل أن الله يثني عليك عند الملائكة .
ويرزقك رحمة خاصة... بمعنى  أن  يسوق الله إليك الخير ولا يجعلك تسعى إليه ... فإذا نجحنا في أنواع الصبر الثلاثة نترقى لمرتبة أعلى ...مرتبة الرضا ....ومن يصبر يصبّره الله ...وما أُعطي عطاء أفضل من الصبر .
جنتك في الدنيا الصبر .
 والشكر درجات ...ومن أعظم الشكر أن تنشغل بالمنعم عن النعمة   .
إن تيقنت أن الله حكيم عرفت بقلبك أن مايحدث لك هو الأصلح لا غيره ...أبداً .
تعلّم أن تكون شكّاراً ..عوّد نفسك على شكر الله على كل شيء ...كل شيء إلى أن يصير الشكر بعد ذلك جزء منك  وسجية .

الأحد، 20 يناير 2013

حلقة ذكر ( ٥)

تكلمت الداعية عن تجربة شخصية عن ابنتها التي أنجبت بنت غاية في الجمال وبعد شهر ونيف توفيت الصغيرة وعندما دُفنت دخلت الداعية على ابنتها شاعرة بمدى الحزن الذي تعاني منه فقالت لها : قومي ياابنتي وصلي ....رفعت ابنتها رأسها ونظرت لوالدتها وكأنها تنظر للاشىء وقالت : لا أستطيع أن أقف.
الوالدة : بلى تستطيعين .
قامت البنت وصلت وعندما انتهت من الصلاة التفتت لوالدتها وقالت : أمي ... عندما سجدت شعرت وكأن كل ما حدث سقط مع السجود .
الحمد لله الذي لم يجملنا مالا نستطيع حمله واحتماله .
الحمد لله الذي يحبر الكسر بالإستعانة .
الحمد لله الذي  على قدر المصيبة ينزل رحمة وصبر ورضا .
ما أكبر الوجع عند موت الأصفياء  ... عندما يموت صفيك سواء أكان أحد الوالدين أو الإخوة ، الزوج ، الإبن فإن الله سبحانه يسأل الملائكة : ماذا فعل عبدي ...وهو به أعلم ... إذن فلم السؤال ؟
ياعبدالله إنما يسأل سبحانه ليباهي بك الملائكة ...مما قالته من فقدت صفيها ( لست بطلة ولكني تخيلت الملائكة تكتب تقرير عني وأردت أن يراني ربي في أحسن موقف .
عندما يموت صفيك وتسترجع يفبنى لك بيت في الجنة وعندما يُغسل وتتألم ... وتسترجع يبنى لك بيت ثانٍوكلما تذكرته واسترجعت ينبنى لك بيت آخر ولو بعد سنة أو أكثر  ...الإسترجاع هو تسليم ورضى وصبر وحب لله لذا كان الجزاء عظيم .... لم لأن الله شكور .

السبت، 19 يناير 2013

حلقة ذكر( ٤)

هناك أدوات تجلب معها الرضا  وتعين  عند  المصيبة   كالوضوء ، السجود ، القرآن وهذه أدوات فعالة من أول ثانية من استخدامها .
الواحد منا يحمد الله أن المصيبة حينما وقعت لم تكن بالدين وأنها لم تكن أكبر من ذلك ...نحمد الله أنها مكفرة للذنوب .
البلاء يأتي محبة أم عقاب ؟
البلاء يزتي تنقية فينظفك من الذنوب .
البلاء يأتي ترقية فيرتقي بك لدرجة عالية في الجنة لم يبلغها عملك .
البلاء يأتي تنحية بمعنى الطرد لأن صاحبه ربما كافر أو منافق.
 لذا ..وربما لاحظت أن بعض الناس عندما يصابون بمصيبة ما فإنهم يتسخطون على الله ويتطاولون عليه سبحانه بالقول الذي لا يليق.
إليك معلومة جديدة ...إذا تصافح المسلم مع المسلم تتساقط كل ذنوبه وإذا تصافح مع المسلم الثاني والثالث بمعنى أنه التقى  عدد من الناس  فإنه من ثاني شخص إلى آخر شخص يكسب حسنات بعدد ذنوبهم جميعاً ....وتخيل كم الحسنات التي حصلت عليها من المصافحة فقط ....هنا تعرف أهمية المصافحة وتحرص عليها ....لك كل ذلك لأن الله سبحانه شكور ...لك عنده سبحانه حساب للحسنات مفتوح .

الجمعة، 18 يناير 2013

حلقة ذكر (٣)

نحن مولودين بطبيعتنا ساخطين عجولين ...وأشياء كثيرة في حياتنا لا تعجبنا خاصة في أُسرتنا  وعلاج السخط ... ماهو ؟
أن نغلق أفواهنا عن التلفظ بألفاظ التسخط حتى لا تكتب الملائكة كلمات السخط تلك ...تمرين السكوت معضلة المعضلات ، فقط في أول الأمر ثم نتعود عليه ... اللهم استحدم لساني فيما يرضيك عني ...وفكري يارب وقلبي .
إن غلق الفم ينقلنا من السخط إلى الصبر .
 والصبر ثلاث أنواع : صبر على طاعة الله ، صبر على معصية الله وصبر على أقدار الله .
بمعنى : نحافظ على الطاعة .
نتجنب المعصية .
نتحمل أقدار الله سبحانه وتعالىوالتي ظاهرها سيئة وفي حقيقتها خير كثير .
إن من أكبر مكفرات الذنوب إسباغ الوضوء على المكاره ...يعني لما يكون الجو بارد مثل هذه الأيام نتوضأ بطريقة صحيحة دون تقصير ...شيء بسيط وأثره عظيم إذ هو يريحنا من الكثير من الذنوب .

حلقة ذكر (٢)

يجب أن يكون لدينا يقين من أن الله سبحانه يقضي الحاجات ويقبل الدعاء ...في مجالس الذكر ، لذا أجد  الناس تحرص عليها وأن العبادة هي معرفة الله وتمام الذل له مع تمام المحبة  ولايكتمل الذل إلا بأسماء الجلال وأسماء الجمال ...وكلها كمال .
أسماء الجلال تقتضي الذل لله سبحانه وأسماء الجلال تقتضي الحب الله سبحانه ..وهنا تكتمل العبودية .
يجب نحسن التعامل مع الله فنعرف أن الدنيا دار بلاء والبلاء يشتد ويقل وهو كله خير من الله .
أمر الله يتطلب الرضا .
لم نُعلم بناتنا الإنكسار أمام الله عندما تمر الواحدة منهن بصعوبة ما مع زوجها  ...وكانت البنت تسمع مقولة تتكرر في مناسبات عدة وهي ( أقرب طريق لقلب الزوج ...معدته ) ونسينا أن القلوب بيد الله وما الزوج إلا وسيلة وطريق إلى الجنة ...طريق لرضا الله .
كلمة لكل زوجة ( اركني للقوي الشديد) .

حلقة ذكر (١)

لأول وهلة بدا الوضع غير مريح ، مليئ بالضوضاء ... والحقيقة أن تداخل الأصوات يزعجني ، تقدمت بضع خطوات ولاحظت أن الوجوه التي أعرفها قليلة وسط ذاك الجمع الغفير ...طرقت إحداهن بيدها على المايك وبدأت الأصوات تخفت إلى أن تلاشت وجاء صوتها وكأنه يصل لك من بئر سحيق ... لحظات واتضح الصوت وبدأت بالدعاء ( اللهم اخرج من قلوبنا حب الدنيا ، اللهم انظر لنا بعين الرضا ، اللهم أكرمنا بنور الفهم ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ) .

تكلمت عن علامات غضب الله ورضاه فقالت علامة غضب الله أن يُنسي العبد ذكره ويسخره حيث معصيته .
وعلامة رضا الله أن يُلهمه ذكره ويسخره حيث طاعته .
اللهم أعطني لساناً ذاكراًوقلباً شاكراًوجسداً على البلاء صابراً
كم أحببت كلامها وطريقتها واسلوبها وسأكتب عن أهم النقاط التي تحدثت عنها ...إنها الداعية السعودية سناء كامل .

الثلاثاء، 1 يناير 2013

تبدأ وتُختم بمحبة



عندما لايعجبنا سلوك معين عند أحد الأبناء فإننا قد نستاء ونوجه نوع من أنواع التأديب  ... والتأديب  هو رد فعل  مليئ بالحب موجه للسلوك الخاطئ الغرض منه والنية التصحيح والتصويب والتقويم والتعديل ...كل منا يقع في الخطأ ...كنا ولا زلنا والمحظوظ منا من يجد له محب يرشده ويلفت نظره لذلك الخطأ ..وأي نصيحة تنبع من مصدر حب فهي تصل لهدفها بسهولة ...قليل من الناس من يستاء عند النصيحة خاصة إذا كانت بين شخصين فقط ...القليل من يستاء ، إذن لم يستاء البعض من النصيحة ...إما لأنها لم تصدر من قلب محب أو أنها صدرت من خلال نية الإساءة ، التقريع ، الإستهزاء ، الغيرة ، التقليل من قدر الطرف الآخر .... والكثير من النصائح الآن تخرج من تلك المشكاة ...ولا داعي للنكران أو المكابرة .


نعود الآن للطفل الذي أخطأ  عندما نقوم مساره بطريقة خالية من المحبة ، مليئة بالقسوة وإماراتها كالصوت العالي والملامح المليئة بالغضب ، الكلمات النابية ، إلغاء دوره أو سماع رأيه والإستماع لأعذاره مهما كانت واهية في نظرنا أو غير  مقنعة ....لن تكون تلك الطريقة مقبولة من جانبه  أو  وسيعتبرها هجوم عُدواني وسيرفضها ويبغضها ويستاء منها .

عندما نبدأ تقويمنا بمحبة علينا أن نختمه بفيض من المحبة والشفقة لتقبله النفس وتُقبل على التصحيح والتصويب برغبة حقيقية ....لأنها عرفت  علو قدرها و قيمتها عند الناصح سواء أب ، معلم ، صديق .


نحن جميعاً نؤثر في الآخرين بطريقة أو بأخرى إما بطريقة محببة  جيدة أو بطريقة سلبية وقلب المحب دوما يكون تأثيره  أكثر إثماراً وإزهاراً وفائدة ....لنا قبل الآخرين  فهذه دار حرث وغداً دار حصاد لذا من المهم جداً أن نحتفظ بمنظور صحيح وموقف ذهني سليم تجاه الآخرين  تخرج منه النصيحة ...أدوارنا التي نلعبها في حياة الآخرين محفوظة ومن العدل مع أنفسنا أن تكون أدوارنا نزيهة .